يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الإئتلاف الوطني الجنوبي لا يخادع أحدًا

sadeq
عبدالكريم قاسم قرأت مؤخراً مقالة للأخ/أحمد عمر بن فريد نُشرت في سوث 24 للأخبار و الدراسات بعنوان ( حقيقة تشكيل الإئتلاف الوطني الجنوبي و خداع المسمى). لا اريد أن أدخل في تفنيد مغالطاته و ما يرمي إليه من تشويه للإئتلاف الوطني الجنوبي و قياداته بهدف إقصائه و التقليل من دوره و تعاظم جماهيريته بعد أن شعر بن فريد أن الإئتلاف أصبح رقماً في المعادلة السياسية اليمنية عموما و الجنوبية على وجه الخصوص. أقول لبن فريد أن الإئتلاف الوطني الجنوبي مكون أصيل في الحركة الوطنية الجنوبية جاءت فكرة تشكيلة بعد جولات عديدة من الحوارات بين مختلف المكونات الحراكية و الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني و الشخصيات الوطنية المستقلة منذ ما قبل إعلان الحرب الحوثية العفاشية في 2015 على قاعدة الوفاق السياسي الجنوبي.جرت الحوارات في عدن و القاهرة و أخرت الحرب إنعقاد المؤتمر التأسيسي للإئتلاف و بعد الحرب لعبت قيادات بارزة في الحراك و المقاومة دوراً مهماً في إحياء الحوارات مع معظم الأطراف تمخض عنها صياغة برنامج و أهداف الإئتلاف و التوافق على الأعضاء المؤسسين و الدعوة لعقد المؤتمر التأسيسي في القاهرة بتاريخ 9 مارس 2019. و حضر الى القاهرة قرابة ألف مندوب لحضور المؤتمر و معروف من وقف و حرض على إفشال إنعقاد المؤتمر في القاهرة و بإصرار الأعضاء المؤسسين عقد المؤتمر التأسيسي للإئتلاف الوطني الجنوبي في عدن بتاريخ 27 إبريل 2019م. إن الإئتلاف الوطني الجنوب واضح في رؤيته و لم يكذب على أحد و ما يقوله في السر يقوله في العلن و رؤيته تتلخص في : 1_ التمسك بالهوية اليمنية. 2_ حل القضية الجنوبية وفق مخرجات الحوار الوطني و آليته التنفيذية. 3_ الوقوف مع الشرعية ضد الإنقلابيين. هذا هو الإئتلاف الوطني و هذه رؤيته إن القضية الجنوبية قضية سياسية بإمتياز و الحراك الجنوبي لم يكن تنظيماً سياسياً واحداً صاحب رؤية سياسية واحدة لحل القضية الجنوبية.في الحراك مكونات سياسية مختلفة منها من رأى الحل في تصحيح مسار الوحدة و منها من يرى الحل في الإنفصال و أخرى رأت الحل في إقليمين و من ثم إستفتاء و مكونات و تنظيمات سياسية ترى الحل في الدولة الإتحادية وفق مخرجات الحوار و الإئتلاف الوطني الجنوبي يؤمن بالتعددية السياسية و حرية الرأي و التعبير و لا يقصي أحداً و لا يدعي إحتكار تمثيل القضية و عليه فإن الإئتلاف لا يغالط و لا يخادع و لا يدغدغ عواطف الناس و لا يمنيهم بما لا يمكن ثم أنه ليس حزب البكري و لا العيسي الذين نكن لهم كل الإحترام و التقدير كرجال أثبتت مواقفهم بأنهم رجال أوفياء و مخلصين لوطنهم و الحرب و مواقفهم فيها لا تحتاج لشهادتي و يعرفها كل الرجال الذين صمدوا فيها. أحترم أخي أحمد عمر بن فريد و أقدر نضالاته في الحراك الجنوبي و لكني أهمس في أذنه و أقول أن من يغالط هو من يرفع شعارات و يعمل عكسها و من يتاجر و يسترزق بالقضية و يرميها مرة في حضن إيران و أخرى في حضن غيرها و إستخدام القضية لخدمة أجندات ليست في مصلحة اليمن عموماً و لا الجنوب على وجه الخصوص ثم أننا اليوم في مركب واحد بعد إتفاقية الرياض التي آمل أن تكلل بالنجاح.

اضف تعليقك على المقال