الكاتب : منير طلال
منذ سنوات طويلة والمطابخ الاعلامية لا تكف عن تسويق اطباقها المحروقة حول الرئيس علي ناصر محمد مرة يصفونه بانه موالي للحوثيين ومرة اخرى اداة لايران واحيانا يذهب بهم الخيال الى القول انه هاشمي لكن حين يشهد التاريخ لا مجال للتزوير
نسب واضح لا لبس فيه
ينتسب الرئيس علي ناصر محمد الى قبيلة مذحج وهي من كبريات القبائل اليمنية واوسعها بطونا واشدها اثرا في تاريخ اليمن يقول ابن الكلبي في كتابه نسب معد واليمن الكبير
قال ومذحج هو مالك بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان ومذحج من اعظم قبائل اليمن واشهرها في الجاهلية والاسلام
اما الهمداني في كتابه الاكليل فيؤكد
قال وكانت مذحج دار عز ومنعة لهم باس شديد وفيهم العدد الكثير وهم جمجمة من جماجم العرب
ومن ابرز بطون مذحج عله الذين يسكنون منطقة الحسنة وينسبون اليها فيقال الحسني ولهم انساب متفرعة وليس كل حسني من الحسنة هاشمي النسب كما يحاول بعض المغرضين ان يوهموا الناس فالانساب الهاشمية واضحة في مصادرها والانساب القبلية اليمنية ارسخ من ان تختلط او يزور تاريخها
شهادة حية
اذكر موقفا يختصر المسالة
كان الرئيس علي ناصر في زيارة للمركز الثقافي فاقترب منه احد اشراف الحجاز وسأله باحترام
سيادة الرئيس هل انتم حسني ام حسيني النسب
وكان الرئيس يهم بالخروج فالتفت الى ذلك السيد الكريم واجبته قائلا
هذا كبير مذحج وراس عله لا صلة له بالانساب الهاشمية التي تتحدث عنها
هكذا تغلق ابواب اللبس نسب معروف راسخ مؤيد بالمصادر لا يقبل التلاعب ولا يحتاج الى شهادات اضافية من مطابخ الاعلام
لماذا الاستهداف اذن
لان علي ناصر ظل حتى اليوم الشخصية اليمنية الوحيدة تقريبا التي يمكن ان توصف بالمستقلة لا هو في جيب الرياض وابوظبي ولا في حضن طهران ولا في خطاب الحوثيين ولا في ذيل الشرعية
هو ببساطة رجل دولة يقف في المسافة المفقودة مسافة الوطن وهذه المسافة هي التي تحرق اعصاب المطابخ وتدفعها لاختراع كل هذه الاكاذيب
اضف تعليقك على المقال