يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

انهيار الدولة ومستقبل اليمن المجهول في عهد العليمي

حسين البهام

 

 الكاتب : حسين البهام  

من الطبيعي أن تنهار الدولة ومؤسساتها طالما ترأسها شخصٌ مثل الدكتور "العليمي"، الرجل الذي فشل في كل المرافق التي ترأسها. فلا عجب أن تصل اليمن اليوم إلى خط الفقر، وتتصدر الصدارة في الفساد العالمي.

يدرك الجميع أن أي دولة تتعرض لحرب داخلية تمر بمرحلة انهيار بسبب الإرهاصات في مؤسساتها. لكن سرعان ما تعيد هذه الدول منظومتها الاقتصادية والأمنية. في المقابل، تزداد اليمن منذ اندلاع الحرب عام 2014 انحدارًا وتفككًا في مفاصل الدولة بسبب ضعف القيادة وتفريطها في القرار السيادي لاغراض شخصية على حساب مصلحة الوطن

اليوم، وبعد أن تولى "العليمي" رئاسة البلاد، لم تتوقف العملة المحلية عند سقف محدد، فكل يوم تتهاوى العملة أمام الدولار. ولم نشهد أي معالجات لإيقاف هذا الانهيار، او اي محاولة لايجاد حلول سريعة لهذا التدهور بل على العكس، نشهد قطعًا للرواتب وتدهور في الخدمات  وبيعًا لمقدرات الدولة التي تُعد رافدًا أساسيًا للاقتصاد الوطني.

لقد مارس "العليمي" سياسة الوصاية على تلك الإيرادات عبر نفوذه الرئاسي، الذي يمنحه حق تغيير من لا يتماشى مع سياسته الاقتصادية الخاصة به في استقطاع الإيرادات.او حق بن علوان كما يقول المثل البدوي عندنا  وخير دليل على ذلك ما حصل مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك عندما رفض اعطاء العليمي حق بن علوان وما حل به بعد ذلك من اقصى من رئاسة الحكومة

لذا نقول: أي فخامة هذه؟ خذوا المناصب، خذوا الكراسي، لكن دعوا لنا الوطن. اليوم، لم يسلم الوطن من "العليمي"، فهناك صفقة تلوح في الأفق ببيع أجزاء من الربع الخالي لدولة ما، وكذلك تسليم جزيرة سقطرى لدولة أخرى.

ارحل غير مأسوف عليك! ارحل! سيلعنك التاريخ وسيدون في صفحاته أنك الرئيس العميل الذي خان وطنه وشعبه.

 

اضف تعليقك على المقال