الكاتب : عمر الحار
يتعرض محافظ شبوة ، الشيخ عوض ابن الوزير العولقي ، لحملة ممنهجة ، و ظالمة من التحامل و التشويه المتعمد ، لا لشيء سوى أنه قرر أن يحكم بروح الدولة لا بجبروت المليشيات ، وأن يبني حيث اعتاد الآخرون على الهدم ، أولئك الذين لا يرون في الدولة إلا أداةً للابتزاز و التمكين الفئوي و الحزبي .
وإذ نفتح هذا الملف ، فإننا لا نقف موقف الدفاع عن شخص ، بل نكشف ما تيسر من حقائق وشهادات ووقائع ميدانية لوجه الحملة التضليلية الممنهجة ضد مشروع بناء محلي صادق في نواياه ، يُراد له أن يُوأد بذريعة التهويل ، ويتم اغتياله سياسياً في وضح النهار عبر أدوات إعلامية معروفة لم تستفد من تجاربها الفاشلة في الحياة السياسية لاعتمادها على أجندات مرتبكة و مشبوهة في كل المراحل .
و حرص الشيخ عوض الوزير منذ توليه دفة قيادة المحافظة على التحرك بعقلية رجل الدولة ، لا المتنفذ . ووضع أولوية للخدمات الأساسية ، وعمل على تحقيق بنية تحتية لقطاعاتها لا يمكن تجاهلها او التقليل من اهميتها . غير أن هذا الجهد لم يُقابل بالعرفان ، بل تحوّل على طريقتهم و عادتهم إلى سببٍ في شن حملات إعلامية متعمدة لتشويه صورته ، وإثارة البلبلة بدون وجه حق .
لأن النجاح في هذه المحافظة بات يهدد منطق "اللادولة" الذي تنشده بعض القوى النافذة ، تلك التي تتغذى على الأزمات لا على الحلول .
إن حملة التضليل التي ترافق كل خطوة تنموية تتخذها السلطة المحلية في شبوة ، ليست مجرد حملات نقد عابرة ، بل هي جزء من معركة أوسع لإرباك الرأي العام ، وتشويه رموز الاعتدال والبناء ، ودفع الناس نحو اليأس والإحباط .
نحن لا ندافع هنا عن شخص المحافظ بقدر ما ندافع عن حق أبناء شبوة في أن تُدار محافظتهم بروح الدولة لا بروح المليشيا ، عن حقهم في الخدمات ، في الكهرباء ، في الأمن ، في البنية التحتية ، في التنمية الشاملة ، في أن يعيشوا في ظل مسؤول يطرق الأبواب ويقاتل في صمت لجلب الحقوق ، لا في ظل شعارات فارغة ووعود مؤجلة.
إن ما يتعرض له محافظ شبوة هو كاشف للحقيقة ، لا حجاب لها . وهو اختبار حقيقي للرأي العام المحلي والوطني : هل نقف مع من يحاول أن يبني ، أم نصطف وراء من لا يتقن سوى الهدم ؟
لم يرق لهم أدارة المحافظ لملف الوقود في ظل ظروف تعجيزية ، وسعى لتأمين الكميات الإسعافية من الديزل لإعادة التيار الى المديريات التي تعيش تحت رحمة الظلام . و المفارقة الكبرى أن خصوم المحافظ لم يكتفوا بالتقليل من حجم الإنجاز ، بل ذهبوا إلى التخويف حتى من مشروع الكهرباء الغازية ذاته ، بعد وصول مكونه الأخير (أبراج نقل الطاقة) إلى ميناء المعلا . و كأنما وصول التيار الكهربائي إلى شبوة يزعجهم أكثر من انقطاعه ! وهنا تظهر علامات الاستفهام الممكن طرحها : من المستفيد من بقاء المحافظة تحت رحمة الأزمات ؟ ومن يسعى لإفشال كل مشروع تنموي أو خدمي يعمل المحافظ على تحقيقه ؟ ومن يملك مصلحة إبقاء شبوة رهينة للابتزاز السياسي ؟ .
لابد ان تفهم قيادات شبوة ورجالها ومراجعها في كل مجال الاجابة الصحيحة على هذه التساؤلات حتى لاتذهب المحافظة للمرة الاف ضحية لجهلها السياسي .
اضف تعليقك على المقال