يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

لماذا التحامل على محافظ شبوة؟!!!

عمر الحار

 

الكاتب : عمر الحار 

يتعرض محافظ شبوة ، الشيخ عوض ابن الوزير العولقي ، لحملة ممنهجة ، و ظالمة من التحامل و التشويه المتعمد ، لا لشيء سوى أنه قرر أن يحكم بروح الدولة لا بجبروت المليشيات ، وأن يبني حيث اعتاد الآخرون على الهدم ، أولئك الذين لا يرون في الدولة إلا أداةً للابتزاز و التمكين الفئوي و الحزبي .
وإذ نفتح هذا الملف ، فإننا لا نقف موقف الدفاع عن شخص ، بل نكشف ما تيسر من حقائق وشهادات ووقائع ميدانية لوجه الحملة التضليلية الممنهجة ضد مشروع بناء محلي صادق في نواياه ، يُراد له أن يُوأد بذريعة التهويل ، ويتم اغتياله سياسياً في وضح النهار عبر أدوات إعلامية معروفة لم تستفد من تجاربها الفاشلة في الحياة السياسية لاعتمادها على أجندات مرتبكة و مشبوهة في كل المراحل  .
و حرص الشيخ عوض الوزير منذ توليه دفة قيادة المحافظة على  التحرك بعقلية رجل الدولة ، لا المتنفذ . ووضع أولوية للخدمات الأساسية ، وعمل على تحقيق بنية تحتية لقطاعاتها لا يمكن تجاهلها او التقليل من اهميتها . غير أن هذا الجهد لم يُقابل بالعرفان ، بل تحوّل على طريقتهم و عادتهم  إلى سببٍ في شن حملات إعلامية متعمدة لتشويه صورته ، وإثارة البلبلة بدون وجه حق .
لأن النجاح في هذه المحافظة بات يهدد منطق "اللادولة" الذي تنشده بعض القوى النافذة ، تلك التي تتغذى على الأزمات لا على الحلول .
إن حملة التضليل التي ترافق كل خطوة تنموية تتخذها السلطة المحلية في شبوة ، ليست مجرد حملات نقد عابرة ، بل هي جزء من معركة أوسع لإرباك الرأي العام ، وتشويه رموز الاعتدال والبناء ، ودفع الناس نحو اليأس والإحباط .
نحن لا ندافع هنا عن شخص المحافظ بقدر ما ندافع عن حق أبناء شبوة في أن تُدار محافظتهم بروح الدولة لا بروح المليشيا ، عن حقهم في الخدمات ، في الكهرباء ، في الأمن ، في البنية التحتية ، في التنمية الشاملة ، في أن يعيشوا في ظل مسؤول يطرق الأبواب ويقاتل في صمت لجلب الحقوق ، لا في ظل شعارات فارغة ووعود مؤجلة.
إن ما يتعرض له محافظ شبوة هو كاشف للحقيقة ، لا حجاب لها . وهو اختبار حقيقي للرأي العام المحلي والوطني : هل نقف مع من يحاول أن يبني ، أم نصطف وراء من لا يتقن سوى الهدم ؟
لم يرق لهم أدارة المحافظ لملف الوقود في ظل ظروف تعجيزية ، وسعى لتأمين الكميات الإسعافية من الديزل لإعادة التيار الى المديريات التي تعيش تحت رحمة الظلام . و المفارقة الكبرى أن خصوم المحافظ لم يكتفوا بالتقليل من حجم الإنجاز ، بل ذهبوا إلى التخويف حتى من مشروع الكهرباء الغازية ذاته ، بعد وصول مكونه الأخير (أبراج نقل الطاقة)  إلى ميناء المعلا . و كأنما وصول التيار الكهربائي إلى شبوة يزعجهم أكثر من انقطاعه ! وهنا تظهر علامات الاستفهام الممكن طرحها : من المستفيد من بقاء المحافظة تحت رحمة الأزمات ؟ ومن يسعى لإفشال كل مشروع تنموي أو خدمي يعمل  المحافظ على تحقيقه ؟ ومن يملك مصلحة  إبقاء شبوة رهينة للابتزاز السياسي ؟ .
لابد ان تفهم قيادات شبوة ورجالها ومراجعها في كل مجال الاجابة الصحيحة على هذه التساؤلات حتى لاتذهب المحافظة للمرة الاف ضحية لجهلها السياسي .

اضف تعليقك على المقال