يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الكرة اليمنية بين الاستقرار والدعم.. رسائل سعد الرميحي تضع اليد على الجرح!!

فؤاد قاسم البرطي

 

الكاتب : فؤاد قاسم البرطي

شدني ما قاله القامة الإعلامية الكبرى الأستاذ سعد الرميحي:
“سألتني إحدى القنوات عن الكرة اليمنية، وقلت لهم: اعطوني بلدًا يمنيًا مستقرًا، وقليلًا من الدعم الذي تتلقاه الكرة في الخليج، وسنرى منتخب اليمن بطلًا لآسيا والخليج، ومتأهلًا إلى نهائيات كأس العالم!”

كلمات الرميحي جاءت خلال زيارة الكابتن أنور السروري عضو الاتحاد اليمني لكرة القدم.. برفقة الزميل محمد مهيم المنسق الإعلامي لمنتخب الشباب.. إلى منزله في الدوحة.. كلمات قوية ومعبرة وضعت اليد على الجرح العميق الذي تعاني منه الكرة اليمنية.

الاستقرار والدعم.. هما مفتاح النجاح لأي مشروع رياضي.. لكن للأسف نجد أن كرة القدم اليمنية تفتقد لكليهما.. فالخلافات والصراعات السياسية أضرت بكل جوانب الحياة.. بما في ذلك الرياضة.. ومع ذلك.. فإن الطاقات الشبابية اليمنية تبقى أملًا واعدًا لوطن يحتاج إلى النهوض من كبوته.

لا مجال للمحبطين ومتصيدي الأخطاء.. آن الأوان لتحول إيجابي في النظرة تجاه المنتخبات الوطنية.. فبدلًا من جلد الذات والانشغال بالنقد الهدام.. والبعسسه وراء أشياء تافه ليس لها علاقة بسير المنتخبات وإعدادها .. علينا كإعلاميين وجماهير أن نكون داعمين ومحفزين للمنتخبات الوطنية ولاعبيها..

كما قال الرميحي: اليمن يملك مواهب واعدة قادرة على تحقيق البطولات.. كل ما تحتاجه هذه المواهب هو بيئة مستقرة ودعم حقيقي من الجهات الرسمية والقطاع الخاص.. فالنجاح في الرياضة لا يأتي صدفة.. بل هو نتاج تخطيط ودعم مستمر.

أين نحن من دعم المنتخبات الوطنية؟
هل اكتفينا بدور المشاهد السلبي الذي ينتقد من بعيد؟
أين الإعلام الرياضي من دوره في تسليط الضوء على الإنجازات الصغيرة التي تتحقق رغم الظروف؟

إن كلمات الرميحي يجب أن تكون ناقوسًا يدق في آذان الجميع.. فالكرة اليمنية تستحق أفضل مما هو عليه الحال الآن.. ومواهبنا الشبابية تستحق أن تُصقل وتُنمّى لتكون فخرًا للوطن..

كلامي لا اقصد فيه شخصاً بعينه او جهة ذاتها..  لذا اقول : نحن بحاجة إلى خطاب رياضي جامع يخلق رأيًا عامًا داعمًا ومطالبًا بإقامة دوري يمني شامل بمشاركة كل المحافظات.. دون عراقيل أو تدخلات سياسية.. فالرياضة يجب أن تبقى مساحة حرة تجمع اليمنيين وتمنحهم الأمل..

وفي الختام.. دعونا نسأل أنفسنا: هل سنبقى مكتوفي الأيدي أم سنكون جزءًا من مشروع يضع الكرة اليمنية في المكانة التي تستحقها؟

اضف تعليقك على المقال