يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الإنتقالي وكتابة الاسطر الاخيرة !!

حسين البهام

 

الكاتب : حسين البهام

كما يبدو لي و للمتابع السياسي بإن الإنتقالي قد دخل مرحلة الحلحلة السياسية من قبل الرباعية بعد إن أدركت فشلة في التعاطي مع الواقع السياسي على المستوى الخارجي والداخلي في ظل الانفلات الامني وتدهور العملة وانقطاع الراتب الذي ادى الا غليان شعبي ذلك الغليان الذي قوبل بالقمع من قبل سلطة الامر الواقع ذلك القمع الذي جعل من الرباعية مراجعة التعامل مع هذا المكون. 

اليوم وامام الاحداث المتسارعة على الساحة العربية التي تتضمن اعادة التحالفات الدولية لم يعد امامه الانتقالي إلا البحث عن تحالفات جنوبية مع القوى التي اختلف معها لكي يستمر في البقاء على الساحة بعد ان اصبح منهكا" سياسيا" ومفلسا" شعبيا".

لقد صنع الانتقالي لنفسه أعداء  على المستوى الداخلي والخارجي بسبب عدم قراءته للمحيط الخارجي به وكذا عدم قدرته على الاحتفاظ بالزخم الشعبي الذي صاحب ظهوره كمكون جنوبي وامام فقدان الثقة الشعبية به .. هل سيعيد صياغة تحالفاته السياسية على مبدأ الشراكة المتساوية بعيدا" عن الشطحات السياسية التي تخللت مسيرته بعد توليه السلطة ، أم أن الانتقالي اليوم سوف يكتب الأسطر الاخيرة من مسيرته السياسية التي بدأت بالفشل منذو الوهلة الاولى له .

وامام التخبط السياسي الذي يعيشه اليوم عبر فريق التوعية السياسية تحت شعار التلاحم الشعبي من  اجل توعية  مجتمعية يدرك المتابع السياسي بان الانتقالي يعيش الرمق الاخير له في ظل تسارع الاحداث على الساحة الوطنية وان تلك القرارات واللجان المسكلة هي القشة التي قسمت ظهر البعير. 

ان من يحتاج  التوعية اليوم ليس الشعب كما يدعي الساسة لان الشعب قد شب على الطوق وتجاوز مرحلة الانبعاث الحراري الذي يريد ساسة اليوم تمريره عبر انبوب التوعية السياسية إن من يحتاج التوعية هي تلك القيادة التي تدعي معرفتها بالوعي السياسي وهي بعيدة عن معاناة الشعب الذي يبحث عن  الاستقرار الامني والغذائي.

اليوم وبعد خمس سنيين من الفشل السياسي والعجز في اتخاذ قرارات تلبي طمحوحات الشعب اتضح جليا من خلال الاحداث التي مر به الجنوب بان الانفراد بالقرار السياسي من قبل المنتصر على حساب المهزوم لن يودي الى استقرار مستدام وان الاستقرار المستدام لن يكون الا في ظل شراكة وطنية حقيقية، تتجلى فيه روح الوحدة الوطنية المنبعثة من المصلحة العامة للوطن والمواطن دون ذلك سبقى الجنوب في صراعه الدائم المهزوم فيه منتصر غدا" والمنتصر اليوم مهزوم غدا" وسيذهب الجنوب مع رياح التغيير الدولي دون ان يستفيد الشعب من ذلك التغيير بسبب حماقة ساسة اليوم . 
سؤال يطرح نفسه هل بات الانتقالي على استعداد لمصالحة وطنية حقيقية تعيد له تموضعه على الخارطة السياسية القادمة ام انه ابأ الا ان يكتب اسطرة الاخيرة عبر فريق التوعية السياسية ليختم مشهده السياسي بهذا العمل الصبياني الذي يفتقد الا عناصر الدفع والقوة  المجتمعية  في ظل تدهور العملة وانقطاع الراتب وارتفاع الاسعار

اضف تعليقك على المقال