الكاتب : ماهر المتوكل

نايف البكري الإنسان المجرد من تميزه الإداري والقيادي وتفاعله مع أي قضية والمتواجد في الفعاليات وسندباد الترحال في اليمن وخارجها مع الفعاليات وحيث يتطلب منه أن يكون في الفعاليات أو المشاركات للمنتخبات.

نعم، لن أتحدث عن منصبه وأين يقف ومع من وضد من؟ فذاك لا يعنيني!

وما أود الحديث عنه بأني تواصلت معه في مرات نادرة وعندما تواصل معي لتعزيتي بوفاة ابني رحمه الله في 2018، وفي مرة كلمته عن مرض زميل في تعز وبادر للتفاعل معه هو العزيز أيمن المخلافي في ظرف أسبوع ومد لي يد العون كغيري من وزارة الشباب.

وعلمت وتابعت مواقفه مع العديد من الرياضيين ومبادراته الإنسانية المنفصلة عن منصبه. وتابعت كغيري تحركاته ومواقفه واطلعت على مسيرته وسيرته وكل ما سبق يفرض علينا أن نمنحه الاهتمام وتقديم أبسط ما يمكننا به وهو الدعاء له ليعود أفضل مما كان بإذن الله قبل العملية.

سطرت تلك السطور دون الاهتمام بما يتبادر للبعض كوني متواجد في صنعاء وما دفعنا للكتابة عن البكري كموقف ومسيرة وإنجاز تستحق التناول ولثقتي بأن من في صنعاء لن يخلطوا بين مشاعري وخواطري العابرة وبين تقزم فكر الجهلاء بأني كمن كانوا في زمن غابر يحاربون مع (علي رضي الله عنه ويأكلون من موائد معاوية).

كوني أحترم مواقف وقناعات الناس ووقوفي مع أي حد كطرف نقيض لا يمنعنا من إظهار ودي واحترامي وتقديري لأي شخص دون النظر لمرجعيته أو أين يقف؟ وصحيح قد أكون أتيت متأخرًا ولكن أفضل من تجاهل الأمر برمته كما فعل معه مقربون منه كما كان يحتسبهم مد لهم يد العون وأسندهم في حين كانوا بحاجة لمن يدعمهم ولم يشيروا لما مر به عندما تعرض لوعكة صحية وخضع لعملية في وقت سابق.

وأسجل هنا قناعتي ووجهة نظري بأن أفضل من مروا على وزارة الشباب والرياضة هم (عبدالرحمن الأكوع وعبدالوهاب راوح ونايف البكري بعيدًا عن لغة شرعي وغير شرعي أنا هنا أتكلم عن (الموقف والسيرة والإنجاز) لكل منهم وصحيح بأن لهم أخطاء ورافقهم قصور كونهم بشر ولكنهم خير وأفضل من قدموا للشباب والرياضة.

وبس خلاص.