الكاتب : عمر الحار 

قريبا ستدخل شبوة عالم التأليف والنشر و التوزيع و الترجمة ، واتطلع لليوم الذي تنام فيه شبوة وتصحو على اصوات المطابع ، وانين الحروف ، وانبلاج نورها من بطون   الكتب ، على ماجرى من متغيرات هائلة في عالم الطباعة ، وتسهيلها لدرجة ممكن ان يمتلك كل رجل مقتدر مطبعة في منزلة ، بادخال تقنية النظم الرقمية عليها ، و الابتعاد كلية عن المطابع التقليدية ومتاعبها في الوقت الذي يتعاظم فيه دور النشر من عدة نواحي فنية وابداعية ، تحتل مسألة المحتوى المعرفي صدارتها اضافة الى جوانب التسويق و مايتعلق بها من فنون الترويج و الاعلان .
وتمتلك شبوة ثروة عقلية ضخمة ومنتجة في شتى الحقول ، وهي بحاجة فعلا لدور نشر حديثة تواكب اخر مودرن في عالم الطباعة والكتب التي ودعت نظم الماكنتوش ورص الحروف بنمطية الصف الضوئي الموحد والمتعبة والشديدة الارهاق ، الى ابتكارات مذهلة ورقمية ووفيرة الانتاج بانماط متنوعة ، ملبية لذوق و رغبات صانع المحتوى .
ولا اريد ان افسد فرحة شبوة بقرب اعلان محافظها الشيخ الحكيم عوض ابن الوزير عن انشاء اول دار للنشر والطباعة والتوزيع بالمحافظة في خطوة جديدة تكشف جوانب من جوانب الرؤى والتفكير الاستراتيجي له المستوعبة لمتطلبات المحافظة في حاضرها ، والمؤسسة لمستقبلها المنشود .
وكشف المحافظ الشيخ عوض ابن الوزير عن توجهه الاستراتيجي الجديد ، عقب افتتاحه لمعرض الكتاب بشبوة اليوم الاحد ، مستدركا بنور بصيرته الثاقبة اهمية انشاء دار للطباعة والنشر بالمحافظة .
واتوقع ان يعلن المحافظ رسميا عن انشائها في اختتام فعاليات المعرض لاهميتها للمحافظة وبالذات للجامعة وقطاع التربية والتعليم بشكل عام .
لتدخل شبوة في عهده لعصر التأليف ، والطباعة والنشر ، كما دخلت بالامس لعصر الطاقة البديلة .
ويمكن لزائر معرض الكتاب ان يستشف بان شبوة اليوم تألف وتطبع وتقرا على غرار مقولة العرب في عصرهم الذهبي القاهرة تألف و بيروت تطبع ، وبغداد تقرا . لحجم الكتب المعروضة من تأليف عقولها ومراجعها الفكرية في كل مجال .