الكاتب : حسين البهام
تنتابني سعادة كبيرة وأنا أرى ملامح لوحة ثورة ٢٦ سبتمبر و ١٤ اكتوبر قد بدأت في الظهور من خلال حوار وطني أنها للحظات جميلة تكسوها البهجة والسرور حين ترى الإجماع الوطني على تزيين بلادي بااعلام الواحدة اليمنية استعداد للاحتفال بالاعياد الوطنية الخالدة في ذاكرت الشعب
إن اللقاء الذي جمع الرئيس عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له مع رئيس المكتب السياسي للمقاومة طارق محمد عبدالله صالح عاد بذاكرتي كلمح البصر الى الوراء لبعض ثواني لاتذكر اللقاء الذي جمع علي سالم البيض مع الشهيد الراحل علي عبدالله صالح بعدن قبل الإعلان عن الوحدة اليمنية رغم اختلاف الزمان والمكان والأشخاص .
ومن هنا ومن خلال المشهد السياسي الذي يطفو خلافاته على السطح علينا الإقرار بأن هناك أزمة سياسية حقيقية بين من يبحث عن الوحدة ومن يطالب بالانفصال حيث تتطلب هذه الأزمة حوار شفاف تشارك فيه كل القوى السياسية لإعادة البوصلة السياسية إلى مكانها الطبيعي.
،لكن كما يبدوا للمتابع السياسي بأن الحوار الحاصل اليوم بين طارق وعيدروس حوار مصالح يعيد لنا المشهد السياسي قبل الوحدة اليمنية ولكن بصورة خافتة يكتسيها الحياء نظرًا للشطط السياسي الذي أصاب بعض الأشخاص حين ذهبت بشعب الجنوب بعيداً عن الواقع في خطابتها السياسية فهناك مثل يقول أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي أبدًا.
كما يبدوا لي بأن هذا الحراك السياسي بين بعض القوى الشمالية والجنوبية أتى بتوجيهات بعض الدول لتثبيت مصالحة في المنطقة على حساب بعض القوى الوطنية الأخرى ومن خلال هذا الحوار تتمخض عدة أسئلة .
السؤال الأول هل الانتقالي ذاهب في حوار مع صالح مبني على الندية أم إن الذهاب إلى حوار هو هروب من السقوط بعد إن ادرك فشله في قيادة المحافظات الجنوبية؟
والسؤال الثاني هل يمتلك طارق طوق النجاة للانتقالي؟!،
والسؤال المحوري الذي يطرح نفسه بقوة هل المتحاورين أرادوا إعادة الماضي ولكن بحلة جديدة، ووجوه قديمة متجددة تبحث لها على الاستمرارية في السلطة للحفاظ على مصالحة بعد إن أوشكت على السقوط ؟!
رغم ضبابية المشهد وركاكة الحوار وعيوبه الظاهرة علناً بين طارق وعيدروس رغم كل هذه العوامل السلبية لازال الأمل يراوحني بين الحين والآخر بأن الوقت قد أشرف على النهاية لرسم اللوحة الوطنية للاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية لثورة سبتمبر وأكتوبر بعدن وصنعاء، وسترفرف أعلام الجمهورية اليمنية من على جبل شمسان وعيبان وسنشهد اكتمال البدر عند وصول ابن الشهيد السفير احمد علي في القريب القادم لمشاركته لنا تلك الأعياد الوطنية المجيدة.
ومن منطلق الحرص الوطني على نجاح الحوار أوجه نصيحة لقيادة الانتقالي اشركوا كل القوى الوطنية الجنوبية، وتحاوروا معها قبل حواركم مع بعض القوى الشمالية لن تكون هناك حلول، ولن تكون هناك حماية للمصالح الشخصية من خلال القفز على الواقع فالهروب إلى الأمام لن يزيد الوضع الا تعقيداً فالواقع المرير الذي تعيشه المناطق المحرره الواقعه تحت سيطرتكم هي من ستفرض الواقع وتكرار سيناريو تسعين سيكون من الأخطاء القاتله على شعب الجنوب. الوحدة مطلب شعبي والشراكة السياسية فرض واجب ومن حق الجميع االمشاركة فيها دون استثناء مالم سيسقط الجميع وسنفقد اهم الأهداف لثورة سبتمبر واكتوبر وهو تحقيق الوحدة والحفاظ عليها.
اضف تعليقك على المقال