يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

هل أصبحت المطالبة بالعدالة جريمة يعاقب عليها القانون ؟!

حسين البهام

 

الكاتب : حسين البهام

العدالة هي مطلب شعبي يجب احقاقها من قبل القائمين على السلطة في كل الحالات المخلة بالأمن والاستقرار وحياة المواطن.

العدالة ليس فيها انتقاص أو اختيار لتطبيقها وفق الامزجه الشخصية أو وفق ما يتناسب مع الحاكم..العدالة تأتي عندما يكون هناك قانون يطبق على الجميع لكن كما يبدو بأن هناك من  يستحضر  القانون عندما تتعرض مصالحة للأذى.

اليوم وبعد أن قرع الجعادنة كل أبواب السلطة للكشف عن مصير ولدهم لم يستجب أحد لهذا المطلب الشرعي الغير قابل للتسويف وبعد ان أغلقت الأبواب أمام تلك المطالب أتخذ الجعادنه منحنى سلمي للتعبير عن حقهم من خلال إقامة مليونية في عدن لكن مع الأسف الشديد تم منع تلك المليونية وجوبهت بالمدرعات والكلاشنكوف وغيره من الأسلحة الثقيلة والخفيفه ولم يعد أمامهم غير قطع الخط العام .

مع علمهم بأن هناك من سيتضرر من ذلك العمل الذي سيكون ضرره على الشعب لكن كما يقول المثل للضرورة احكام..ومن هنا انصح كل القوات الأمنية في ابين بعدم الصدام مع قبائل الجعادنه فهناك من يدفع الى تفجير الوضع في أبين..هنا تكمن الحكمة والعقل في مثل هذه المواقف نعلم بأن هناك ضغوطات تمارس على قيادة أبين لفتح الطرقات، وعلى قيادة أبين الرد على الجهات العليا بالإجابة عن سؤال الجعادنة أين عشال لكي نستطيع تطبيق القانون..

فالإجابة على هذا السؤال تعطينا الأحقية في الامتثال للقانون..فالقانون ليس فيه تجزئه ولم يسن ليطبق على فئه دون فئه..ومادام القانون وجد لتطبيقه على الجميع فالجعادنة اليوم يبحثون عن القانون وقطاعهم من أجل تطبيق القانون وإن كان فيه مخالفة زمنية لكي يستعاد ذلك القانون فلكل قاعدة شواذ ومن اجمل تلك الشواذ  أن يخالف القانون من أجل تطبيقه.

اضف تعليقك على المقال