يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

أصداء النشيد الوطني

عديل عقلان

 

 الكاتب : عديل عقلان

هذه تعز التى نعرفها وتعرفنا 
حيث تروي الأزقة حكايا المآثر والأبطال
 تبرز مدرسة باكثير كمنارة للعلم ونبعٍ للفخر وجيل جمهوري. 
 يرتفع صوت النشيد الوطني كأنغامٍ تلامس الأرواح، وتتشبع فيها قلوب الطلاب بحب الوطن وعزته. هكذا، تتردد أصداء النشيد في أرجاء المدرسة، مجسدةً روح الجمهورية وتاريخ النضال.

يقف الطلاب في الطابور الصباحي، يُحيطهم شعاع الشمس الشفاف، أُعينهم تتلألأ بالحماسة والأمل.
 هناك من يوثق بصوت والصورة العظيم محمد الراجحي   المعلم الذي يُعتبر روح هذه المدينة في التوثيق. 
إن كان النشيد رمزًا للوطن، فإن محمد هو رمزاً للابداع في المونتاج وصانع محتوى في المدينة. 

يتردد صدى النشيد في الفضاء، ويبدأ الطلاب بترديد الكلمات بحماسٍ منقطع النظير
رددي أيتها الدنيا نشيدي..... 

تتدفق الكلمات كينبوعٍ يروي روح الجمهورية التي تنمو في صدورهم، 
حيث تتقاطع الحروف مع أحلامهم وتطلعاتهم. 
بين صدى النشيد وابتساماتهم، يتمكن محمد الراجحي من تصويره، وكأنه يشهد ميلاد جيلٍ جديد، عازم على بناء وطنٍ 

يُصعد محمد بـ الدرون الى الاعلى يتقط هذا العرض المهيب الذي تقشعر منه الابدان. 

يردد هذا النشيدالوطني على أوتار قلوب الطلاب، فتجعل الأمل يتدفق في عروقهم. في كل مناسبة، ينظم الفعاليات والأنشطة، مشجعًا الجميع على فهم قيمة الوطن وأهمية تضحيته. 

ولكن الأصداء الرفيعة للنشيد الوطني ما زالت تملأ أرجاء المدرسة، 
أرجاء المدينة، أرجاء الجمهورية. 

تظل طاقة النشيد تُشعل في قلوبهم الحماس؛ ليزداد شغفهم بالمعرفة والوطن
"كل صباح نبدأه بنشيد، يجب أن يكون بمثابة دعوة لكل واحدٍ منا للتمسك بمسؤولياته، وبذل الجهود في سبيل الوطن."

في تلك المدرسة، وفي حضن النشيد الوطني، تتشكل هوية تُعزز قيم التعايش والتسامح، ويكبر جيل جمهوري. يصبغ النشيد الوطني بجماله كل الأجواء، ويُبقي الذاكرة حية بالمبادئ التي تستمد من الإخلاص والتضحية.

 يصبح النشيد الوطني ليس مجرد أغنية تُردد، بل هو تجسيد للوجود والوعي، 
يحمل في طياته ذكريات الأجداد وأحلام الأحفاد. وفي مدرسة باكثير، تسير الأصداء بين الطلاب، تصنع من كل فرد جنديًا مخلصًا يسعى لتحقيق مستقبلٍ مشرق في رحاب الجمهورية.

اضف تعليقك على المقال