يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

رفض وزير النقل لتوجيهات مجلس القيادة ورئيس الحكومة يمثل جرأة على النظام وعلى القيادة السياسية

عادل الشجاع

 

الكاتب : عادل الشجاع* 

بينما ينتظر المواطن اليمني شركات طيران جديدة تخفف عليه أعباء السفر والأعباء المالية، إذا بوزير النقل يمنع شركة الملكة بلقيس من الاستمرار في الخدمة، ويرفض توجيهات رئيس مجلس القيادة ورئيس الوزراء ، فهناك معركة صراع الإرادات بين رئيس مجلس القيادة ونائبه عن المجلس الانتقالي، لذلك أقدم وزير النقل عبد السلام حميد على توقيف شركة الملكة بلقيس، ليعطي رسالة من خلالها أن المجلس الانتقالي لا يمتثل لتوجيهات رئيس مجلس القيادة ولا لرئيس الحكومة ..

لقد انكشف الغطاء كاملا وزالت الضبابية عن شعار التوافق داخل مجلس القيادة، وكشر الانتقالي عن حقده، لكنه كالعادة جعل معركته مع المواطن الذي يدفع الثمن بسبب فجور الانتقالي في الخصومة، فبدلا من أن يتفرغ وزير النقل للبحث عن وسائل تخفف من الضغط على المواطن بسبب قلة الرحلات، إذا به يتواطأ مع الحوثيين ويسهل لهم احتجاز أربع طائرات من طائرات اليمنية، ثم يكمل جريمته بإيقاف شركة الملكة بلقيس، وبدلا من التركيز على جودة ما تقدمه الشركة وفتح باب المنافسة، إذا به يصدر أوامره بوقف الشركة..

لا ندري لماذا مازالت الحكومة السابقة بكامل وزرائها مستمرة، بالرغم من إقالة رئيسها بسبب تهم الفساد، فلماذا بقي هؤلاء وقد ثبت أنهم من الفاشلين والفاسدين، فهؤلاء بكل بساطة فقدوا الشعور بمصير البلاد المظلم، لأنهم بكل بساطة سببا أساسيا في هذا الانهيار الذي وصلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية..

في كل بلاد العالم من يهزم في معركة أو يكون سببا في إضاعة شبر من تراب الوطن،يصعد إلى المشنقة، عدا في بلادنا يصعدون إلى كراسي الحكم ويخلدون فيها، لقد هزم الوطن منذ سنوات ولم نجد ضميرا يتحرك، يعود السبب في ذلك إلى قصور لدى الشعب اليمني، فالشعوب الأخرى حينما تمس حريتها أو حقوقها، فإنها تخرج لإسقاط هذه القوى المتحكمة بمصيرها..

وعلى الرغم من أن البلد يضيع من أيدينا إلا أن المليشيات والكتل الحزبية يتبادلون صفقات بيع وشراء وينقلون البلد من سيء إلى أسوأ وحكومة اليوم تكرر ما كانت تمارسه حكومة الأمس ومازال اليمنيون يعانون من تشرد وقتل واضطهاد وجوع والحكومة بلا برنامج وبلا قرار، وحينما أراد وزير الخارجية أن يصلح ما يمكن إصلاحه في أروقة الخارجية والبعثات الدبلوماسية مستندا إلى تقرير اللجنة التي شكلت من وزير الخارجية السابق رئيس الحكومة الحالية،والتي أقرت بأن هناك فساد وأوصت بالمعالجات، نجد رئيس الحكومة هو من يقف اليوم في مواجهة هذه الإصلاحات،مثلما يقف وزير النقل في وجه رئيس الحكومة ويرفض تنفيذ توجيهاته وهذا يعد تهديد للنظام العام وخروج على مبادئ العمل الحكومي..

*من صفحة الكاتب بالفيسبوك 

اضف تعليقك على المقال