الكاتب : فؤاد قاسم البرطي
تستمر معاناة المسافرين العالقين في مطار عدن، في ظل رفض وزير النقل، عبد السلام حميد..السماح لهم بالسفر على متن طيران "بلقيس".. رغم توجيهات مجلس القيادة الرئاسي بضرورة حل هذه الأزمة سريعًا، لا تزال الأمور تراوح مكانها.. مع تجاهل الوزير للمطالبات الرسمية والمناشدات الإنسانية.
الركاب.. وبينهم نساء وأطفال ومرضى، مضطرون للبقاء في المطار لليوم الثالث دون أي حلول تلوح في الأفق، في ظل إصرار وزير النقل على عدم إصدار الموافقة المطلوبة.. مستندًا إلى ملاحظات على شركة "بلقيس".. وهي بالحقيقة خلافات سياسية.. ولكن هل يجب أن يتحمل المواطنون وحدهم عواقب هذا الخلاف؟
ولم تقتصر الأزمة على المسافرين في مطار عدن.. فالمعاناة تمتد إلى مطار القاهرة.. حيث يواجه اليمنيون نفس العقبات في طريقهم إلى وطنهم.. ورغم وضوح التوجيهات الصادرة من مجلس القيادة الرئاسي بضرورة التخفيف من معاناة المسافرين.. إلا أن تعنت وزير النقل أصبح عقبة أمام تنفيذ هذه التوجيهات.
هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المسافرون اليمنيون لمثل هذه الأزمات، فقد شهدنا في الأيام القليلة الماضية حادثة غير مسبوقة عندما غادرت طائرة تابعة لـ"اليمنية" من مطار صنعاء إلى الأردن بدون أمتعة الركاب.. مما أثار استياءً واسعًا.
المواطنون يأملون في تدخل حاسم من مجلس القيادة الرئاسي لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأزمات المتكررة، والضغط على وزير النقل للامتثال للتوجيهات وإنهاء معاناة المسافرين..
الأزمات في اليمن لا تتوقف، فكل يوم يُطلق نداء استغاثة جديد.. من السيول والأمطار التيتغرق المدن.. إلى الأسعار المرتفعة التي تسحق المواطنين.. مرورًا بالجوع والفقر.. والجبايات المتكررة التي تزيد الأعباء. والآن.. استغاثات جديدة تأتي من المطارات التي أضحت محطاتللانتظار والألم.
اللهم اغثنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اضف تعليقك على المقال