الكاتب : عماد الدين الغزالي
تُعتبر ثورة 26 سبتمبر 1962 نقطة تحول تاريخية في مسار اليمن، إذ انتفض اليمنيون ضد النظام الملكي الكهنوتي، مؤكدين مبادئ الحرية والكرامة. ومع كل عام، نسترجع تلك اللحظات البطولية، لنتعلم منها الدروس التي تعزز عزيمتنا في مواجهة التحديات الراهنة، وفي مقدمتها خطر الحوثي الذي يسعى لفرض الاستبداد مجددًا.
إن إحياء ذكرى الثورة يتطلب منا جميعًا الوفاء للقيم التي ناضل من أجلها الثوار. فدحر الحوثي ليس مجرد معركة عسكرية، بل هو أيضًا معركة فكرية وثقافية. يجب أن نكون حذرين ونتصدى للأفكار المتطرفة التي يسعى الحوثي لنشرها، ونعمل على تعزيز قيم الإسلام والجمهورية.
يستدعي هذا الأمر بناء جيل زبيري الفكر والوعي، جيل قادر على مواجهة التحديات بإرادة قوية. ثورة 26 سبتمبر لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل هي نقطة انطلاق نحو بناء وعي حقيقي يعزز قيم الحرية والكرامة. من المهم أن نستمر في تعزيز هذا الوعي، وأن نعمل على تحقيق الأهداف التي سعت إليها الثورة.
إن التجديد الفكري والعمل على بناء جيل واعٍ هو الطريق نحو تحقيق الأهداف الوطنية والثورية، ومواجهة أي مشروع استبدادي. فلنجدد العهد بالعمل معًا من أجل وطنٍ حرٍ ومستقبلٍ مشرق. مسؤوليتنا اليوم هي ضمان مستقبل أفضل لليمن من خلال تعزيز قيم الثورة والعمل الجماعي.
تظل ذكرى ثورة 26 سبتمبر دافعًا لمواصلة النضال من أجل يمن حر، حيث يعيش الجميع بكرامة وحرية. لنستمد من روح الثورة إلهامًا لمواجهة التحديات، ولنعمل سويًا من أجل تحقيق تطلعاتنا في الحرية والعدالة.
اضف تعليقك على المقال