يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

التمساح الرهيب

عمر الحار

 

الكاتب : عمر الحار

لا ادري بلحظة اصطياد الذاكرة لهذا التوصيف الرهيب و المناسب الذي اطلقته على رجل الدولة ، ورجل الامن الاول في اليمن ، المتميز باخلاقه ، والمهنية العالية التي قلما تجسدت في اقرانه من قادة الاجهزة الامنية على المستوى الوطني والمحلي ، وهو البعيد كل البعد عن صفات التماسيح و مواصفاتها المثيرة للرعب الا من حيث التوظيف الشكلي لها لما عرف عن معاليه من رقة في الطباع و عشقٍ للصمتِ و الصبرِ ، و الاتقانِ ، . وهي طبيعة و صفات  شخصية رجل الاستخبارات الشهير المهاب في كل المحافل والمستويات ، مستوفيا لها بصفة هيامه بحفظ المواطن والوطن من الضياع .
و تلكمُ لعمري صفات القادة العظمى في التاريخ ، الذين يتحسسون امانة  المسؤلية في اعانقهم و يشعرون بضمائرهم الحية بثقلها المخيف على الجبال الراسيات لا القيادات من الرجال في المراحل .
ولا اجد مبرر لعملية اغفال قيادة المجلس السياسي لرجل بحجم اللواء علي منصور ، رغم تداول معلومات اولية باسناد له منصب قيادة جهاز امن الدولة الجديد ، وهو خيار في محله لما عرف عن الرجل من صفات اخلاقية ، ووطنية ، ومهنية مناسبة لشغل هذا المنصب الامني الهام .
ولا يمكن لاحدٍ ان يقلل من خطورة اللواء التمساح المهندس علي منصور رشيد وقدراته الاستخبارية الرهيبة على ابتلاع اليمن ، ودول الخليج والجزيرة ، في حين لا قياس لحبه لهم جميعا وللعروبة وشبوة على وجه الخصوص ، وهو المنافح والمكافح عنها في كل اتجاه ، كغيره من مراجعها وقادتها الاول و الابطال في كل الميادين ، الذين لا يرقى الشك في اخلاصهم لشبوة الارض والتاريخ والانسان ، و المطالبين اليوم  للمشاركة في حمايتها بالعقل والحكمة والراي السديد و الوقوف الصلب الى جانب اخيهم الذي يجلوه كثيرا المحافظ الشيخ عوض ابن الوزير  . 
وان دفعتني الريبة للكتابة عن مكونه السياسي الجديد لخوفي من ظاهرة توالد المكونات التي جرت الويلات على جارتنا الكبرى حضرموت  .
ونتطلع من قادة شبوة ومراجعها التاريخية اخذ العبرة منها وهي من كانت مضرب المثل في الانضباط والالتفاف حول نفسها ومصالحها ، مدعوين الى  ابتكار اساليب نافعة لخدمة المحافظة التي تعيش في اوج ازدهارها الامني والتنموي ، في عهد محافظها الحكيم الشيخ عوض ابن الوزير ، ونتطلع الى اتخاذهم لمبادرات جريئة بوضع اياديهم في ايادي بعض ، والعمل على شد ازر اخيهم  محافظ المحافظة ، و مرجعها التاريخي الحكيم .
ونحن على دراية كاملة بحجم تقديرهم واحترامهم له وثقتهم المطلقة في قيادته الحكيمة للمحافظة كرجلٍ وقائدٍ استثنائي في حياتها و تاريخها  . 
فالرجل اكبر من منصب محافظا لشبوة  لثقله الملحوظ والمعروف على المستوى المحلي والوطني والاقليمي ، وارتباطه بعلاقات وثيقة و مباشرة بملوك و قادة و شيوخ و رؤساء دول الجوار مما يبشر بمستقبل افضل للمحافظة في ظل قيادته لها .

اضف تعليقك على المقال