يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

تعز تعانق احلامها

عمر الحار

 

الكاتب : عمر الحار 

اليوم الثلاثاء ، يوم استثنائي في حياة وتاريخ تعز الثورة والجمهورية وهاهي اليوم تظفر بحلم السنين ، وتعانق حصاد تضحياتها الوطنية الخالدة الممتدة بعمر الثورة ، وتعانق  اول رئيس جمهوريا منها ، بعد طول الانتظار لاكثر من ستين عاما ، ما اعظمها مدينة الحلم والعلم والعمل ، وعاشقة الحضارة والانسانية والنور . 
و تعانق تعز اايوم في عز الظهيرة ابنها العالم البار ، فخامة رئيس اليمن الدكتور رشاد العليمي ، الذي دفعه حبه الافلاطوني  لمدينة اليمن الفاضلة ، تعز الثورة ، ومهد الثوار ، والارتماء في احضانها دونما حساب لعواقبها ومخاطرها المتعددة الاوجه والاسباب الممكن قدومها دفعة واحدة من كل حدبٍ وصوب ، تجسيدا لحقيقة ومقولة وشعار ومن الحب ماقتل ، حفظ الله فخامة الرئيس حله وترحاله من كل شرٍ و مكروه انه سميع مجيب .
واليوم مناسبة سانحة لاطلاق تعز قرائحها الشعرية والادبية لتقول في الزيارة مالم نسمعه في سفر تاريخ العرب واشعارهم واحتفالاتهم بالنجباء والامراء والحكماء منهم .
وتحمل زيارة فخامة رئيس الجمهورية الدكتور رشاد العليمي ، لمحافظة تعز ، الثورة والجمهورية ، والحضارة والتاريخ ، اكثر من رسالة ودلالة تستعدعي التوقف امامها طويلا ، باعتبارها مغامرة غير  محمودة العواقب لهذه المحافظة الواقفة حجر عثرة لمشروع الانقلاب على الدولة اليمنية شمالا وجنوبا ، و ان كانت محسوبة في الاول والاخير لفخامة الرئيس تجسيدا لمعاني تبحث عنها المدينة المقاتلة والمقاومة لمشروع الانقلاب في كل الجبهات ، في شخصية رجل الدولة الاول في اليمن وممثل شرعيتها غير قابلة للسقوط ابن تعز مخزون الثورة و ذخيرة نضالاتها في كل المراحل . 
وللزيارة اهميتها التاريخية من كل النواحي كونها تاتي بعد مضي يومين على الذكرى الثانية والاربعين لتاسيس المؤتمر الشعبي العام ، لتذكي النفس الوطني في حياة المحافظة والمدينة التي تمثل القلب النابض لمشروع البناء الحضاري لليمن ، وحاملة لواء التغيير والتعميير الثوري في كل مجال وميدان . ، فهي ناصرية الهوى و الهوية ، وقلعة الثورة والحرية ، وصانعة الفكر ومهندسة الانتماء الوطني لكل المشاريع التقدمية ، حافظة لهوية اليمن الحضارية الجامعة من دون بلاد اليمن ، ومجددة فروض الولاء والاخلاص الوطني لها .
 وتأتي الزيارة تاكيدا لاذكى روح الاصطفاف الجمهوري للمدينة من جديد على حجم معاناتها من  ويلات الحرب وتبعاتها اللعينة على كل بيت ، وكل صعيد .

اضف تعليقك على المقال