يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

هل تستوعب الدرس حضرموت ؟

عمر الحار
  الكاتب : عمر الحار لم تزل حضرموت تتقلب على مواجعها ، ولم تستهد بعد لطريق النجاة المخلصة لها من عذاب السنين ، و ايجاد الحلول المناسبة لمطالبها المشروعة الواقفة على مرمى حجر منها . ولا ندري باسرار عنادها لمواصلة الرحلة في ادغال المرحلة ، الاخطر من كل المراحل السابقة التي قطعتها بحثا عن الذات حافة القدمين ، دامعة العينين فاقدة للوعي ، فاقدة للقدرة والقوة المناسبة لتحقيقها ليظل التخبط سيد الموقف في حياتها وتاريخها السياسي الحديث منذ العام سبعة وستين . لم تترك الدولة و مجلسها الرئاسي حجة لحضرموت ولا الداعين لمظاهر التعبير عن مطالبها ، بانتقال قيادتها الى رحاب حضرموت استجابة لشكواها ، و تأكيدا للعمل معا ، والتفكير معا من اجل وضع خارطة طريقة سليمة لتنفيذ مطالبها ، لتسقط شرعية كل المظاهر الاحتجاجية ، والدعوات للتعبير عنها . في ظل تعنتها المريب ، متجاهلة مقولة وحقيقة بان مازاد عن حده انقلب ضده ، غير واعية بان النفخ الزائد في مطالبها المشروعة يعرضها للانفجار في الهواء الطلق او في صدور النافخين فيها . بعدما عمل فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي وبدافع الحب الكبير لحضرموت ، والتقدير العالي لرجالاتها ، وتاريخها على سحب البساط من تحت اقدام الداعين لها ، فاتحا صدره لها ، مؤكدا مشروعيتها ، معلنا عن نواياه الصادقة بالعمل على حلها بعيدا عن نزق مشاريع المزايدات السياسية المضرة باصحابها اولا ، و بحضرموت  ثانيا . وعلى حضرموت ان تترك العناد جانبا ، و ضرورة الاحتكام للعقل والمنطق ، والمبادرة للجلوس مع فخامة الرئيس الدكتور لمناقشة كل قضاياها ، وهمومها ، مطالبها ، تطلعاتها ، و ما خطر على بالها ، و مالم يخطر . فهل استوعبت حضرموت الدرس جيدا ؟ ربما نعم وربما لا . ونتمنى عليه استيعاب حقيقة واحدة في السياسة القاطعة بان لا مكونٍ مدني او قبلي او سياسي بامكانه ان يحل محل الدولة او حتى ظلها . وعليها ان تبادر في اغتنام فرصة تواجد فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي فيها ، ولا ضير ان تكلمت في حضرته بصوت عالٍ فهو ان لم يكن حضرميا بالفطرة ، فانه حضرميا بالسلوك .

اضف تعليقك على المقال