ارسال بالايميل :
9942
الكاتب : عمر الحار
حقيقة طال الانتظار لثورة جماهيرية عارمة ، قادرة على اجتثاث مظالم المرحلة التي لا تعد ولا تحصى في اليمن وتخليص الشمال و الجنوب منها . فحالة الخنوع و الاستكانة التي نعيشها اليوم لا شبيه لها الا في حقب العهدين الامامي و الشيوعي العائدين بصورة اخرى الى الواجهة من جديد ، و حكم البلاد و العباد بالحديد و النار والظلم الشديد في مفارقة غريبة ونادرة في حياة الشعوب المتحررة من هذه الانظمة القمعية المتخلفة . و كأنما هناك ايادي خفية اخرجت مظالم اليمن من النافذة لتعود بها من اقطاب السموات والارض لا من بوابة واحدة .
ومن السابق لاوانه الامعان في التفاؤل بتخليص اليمن من اوضاعها المأساوية الحاصلة حاليا على قبحها و قذارتها دفعة واحدة ، او استجابة لحالة انتفاضة ابين واعلان الوقوف في وجه اجرام انتقالي عدن الحامل لبندقية التحالف و مدافعه على الكتف ، المحمي بقرار دولي اسوة بنظيره في صنعاء الذي استولى بذات القرار على ترسانة القوات المسلحة الضخمة التي لامثيل لها في دول المنطقة لندرك حجم النكبة الكبيرة والتاريخية التي منيت بها اليمن في تاريخها الحديث مفرزة معطيات غير قابلة للتصديق ، لكنها جلية للاعيان ، مؤكدة بلسان البيان والواقع بان الثورات العربية و انظمتها السياسي ، كذبة عربية بتعبير نزار العرب ، بعد ظهورها على حقيقتها كصناعة غربية بامتياز مهما حاول العملاء انكارها . لتظل المنطقة وشعوبها و انظمتها ترزح تحت وطأة مظالم السياسة القاتلة بعنفوان الحاكم المستبد .
وظاهرة استمرأ الشعب اليمني لمظالم المرحلة على انتهاكاتها الصارخة لحقوقهم الانسانية ، و استرخاص عملية قتلهم و ذبحهم و سلخهم مثل المواشي ، وممارسة صنوف العذاب والقهر والارهاب و عليهم ، غريبة و عصية على الفهم و الهضم . و لا باستطاعة احد معرفة العوامل والادوات المناسبة لعملية التخلص منها ، و سط استعداد كافة ابناء اليمن و تهافتهم على خيانة الوطن ، و القبول بالاحتراق بها لمجرد و عدهم بانها ممكن ان تمطر بالفلوس .
ولقد طال الانتظار ، ولا بصيص ضوء في نهاية نفق الازمة .
اضف تعليقك على المقال