ارسال بالايميل :
6215
الكاتب : عمر الحار
وزير خارجية الانتقالي قال الحقيقة ، واقر بها في تغريدة له ، بان قارب مكونه يوشك على الغرق في بحور السياسة المتلاطمة التوجهات والاتجاهات ، في اشارة ضمنية يرمي منها الاعتراف الصريح بفشله المتعدد الوجوه والاسباب ليس اولها لونه الجهوي الفاقع ، ولن يكون اخرها جرائم الانتهاكات الحقوقية الصارخة ، و المحبطة لعمله وتاريخه السياسي الجديد الموصوم بالتبعية العمياء لولاة عرش بريطانيا العظمى ، ولا دخل للاشقاء في دولة الامارات في كل ممارسته القروية الخاطئة .
وجاءت اعترافات محسن صالح عقب تداعيات قضية المخفي قسرا العقيد علي عشال صاحب الفضل في الكشف عن جرائم عصابات الانتقالي في عدن النسخة الثانية من جرائم عصابات اسلافهم في سبعينات القرن الماضي ، و التي تولي هالك جهوي منهم ادارة خلاياها الاجرامية في عموم المحافظات ، وما اشبه اليوم بالبارحة فمن يتولى ادارة مشهد الدم والاجرام المنظم اليوم في عدن ؟ .
واليوم تقتقص الرجال لثارها
وترد بالطعنات عا الطعناتِ .
بتصرف من بيت نزار العرب .
اذاً لم تزل عقلية الانتقالي رهينة لماضي اسلافها في ادارة الدولة بالقمع والارهاب ، متجاهلة بان الشعب اليوم قد شب عن الطوق وقادر على ايقاف كل ظلم و حيف يناله من اي جهة او قيادة ، ورد كيد الظالمين الى نحورهم فهو صاحب المصلحة في الحكم و توجيه واصلاح النظام .
فا قضية عشال كانت بمثابة الرصاصة الشعبية الاولى التي انطلقت صوب الانتقالي لتصيبه في مقتل ، منذرة بقرب زواله من المشهد . حال تذكرنا بان عمره الافتراضي مرهونا بمهمة معينة و محددة فقط تتمثل في ازاحة قوى الحراك الجنوبي من الساحة ، والقضاء عليها ، انجز منها مايستطيع ، ولم تزل البقية منها في الانتظار .
فهل يستوعب الانتقالي الدرس ويعمل على مراجعة حساباته قبل تركه يواجه مصيره المحتوم ، ويصبح فريسة سهلة لقروش السياسة في بحورها المتلاطمة .
و هل يستجري وزير اعلام الانتقالي ، على تسجيل وزير خارجيته بعد تغريدته الجريئة و الصريحة في قائمة الواقفين حجر عثرة في تحقيق اطماعهم الجهوية البغيضة في السلطة و الثروة .
اضف تعليقك على المقال