ارسال بالايميل :
2929
الكاتب : محمد علي المطري
وأنا أتابع بعض المنشورات، لا أريد أن أقول إنّ الأمنيات كانت في الماضي أو الآن، وكلها تصبّ وتعشم النفس في مصبّ واحد، وهو أن تذهب الأمور إلى التوقيف أو التجميد لكرة القدم. ليس لأنّ الخوف من ما قد يحدث، ولكن البعض همه أن يقول: إخفاق فلان من الناس هو السبب، ولو أنّ كذا وكذا ما حصل ذلك.
أي أنّ المحبطين من كلّ شيء يمنون النفس لهذا الموال الذي يعشعش في رأسهم.
لذا ومع تعدد الأسباب، ستبقى أحلامهم مجرد أحلام.
وإذا ماعدنا إلى الخلف قليلاً، سوف ندرك أنّه كان يقال: لن يشارك أحد في الدوري، ويمنون النفس بصنع شيء. ورغم المنغصات، لم يحدث شيء وانطلق الدوري. وايضًا تكرّرت أحلام البعض مرة أخرى بإصرار أندية عدن ورفضهم من الجلوس مع اتحاد الكرة. وما هي سوى أيام وذهب وفد يمثل أندية عدن، وكلّ الأمور بشّرت بتجاوز المعوقات.
إلا أنّ أحلام المرجفين ومُحبي اختلاق الأزمات عادت مرة أخرى، وهذه المرة باختلاق أكذوبة تدخل حكومة صنعاء ممثلة بوزير الشباب في دعمه لأندية تتبع حكومة عدن، مما استدعى شخصًا لعمل تعميم يطالب بوقف تصفيات الدرجة الثالثة واستغلال سفر وزير الشباب عدن. بشكل أدقّ، كلّ هذه الضجّة هدفها إلى رضوخ اتحاد الكرة إلى طلبات لعلّ وعسى.
المهم تعدد الأسباب، والحال هو فشل متكرر للأحلام، كما قلت تضلّ أحلامًا.
ولمن يعشق الأفلام الهندية، أقول: ألم يكن وزير الشباب بصنعاء هو من أقدم على إقامة أكثر من معسكر في العاصمة صنعاء وتكفّل بكلّ شيء؟ أين وزارة عدن من ذلك؟ ألم يعسكر منتخب الناشئين الذي حقّق بطولة غرب آسيا في صنعاء؟ ألم يتمّ تكريم المنتخب من حكومة صنعاء بعد أن تمّ تكريمه من الانتقالي الذي لا يعترف بكلّ حكومة عدن من أعلى الهرم إلى أسفله؟ ناهيك عن إقامة بطولات مختلفة لاتحاداتٍ غير كرة القدم.
لذا كلّ المعطيات تؤكّد أنّ الهدف واحد، وهو اتحاد كرة القدم دون غيره هو من يهمّكم إفشاله، أكان بما تكتبون أو بما تتمنّون، وليس الهدف الكذبة التي تُقال: تدخل الحوثي أو من هذا المُجْبَر المُخْجل.
والسؤال هنا هو:
هل أموال صندوق النشء بصنعاء حرام ولا تجوز إن كانت لاتحاد الكرة، أمّا إن كانت للسلة واليد والعاب أخرى فهي مستحبة وتجوز؟
هنا نعود مرة أخرى إلى أماني المحبطين وظهورهم من جديد بمزحة جديدة، وهي أنّ هناك بوادر وتوقعات تقول إنّ الفيفا قد يجمد أو يوقف اتحاد الكرة، وهي مجرد أيام فقط لكي يتحقّق لهم الحلم.
وأعود مرة أخرى وأكرّر للأسف سوف تنتظرون مرة ثانية وثالثة ورابعة في سباتكم وأحلامكم التي لن تتحقّق، وسوف تعيشون وهمًا آخر لعله يأتي. ولأنّ كلّ شيء وهم وخيال، ستظلّ كرة القدم بخير ولن يطالها شيء ممّا تتمنّونه. لأنّ الفيفا لن تقدّم على عمل شيء اطلاقًا طالما واتحاد الكرة اليمني لم يطلب شيئًا من هذا القبيل.ك ، ولأنّ من يدير هذا الاتحاد عمره ما سيكون تفكيره ونظرته للأمور كنظرتكم المحبطة.
ومثلما استطاع أن يدير عجلة اتحاد الكرة طوال هذه الفترة الصعبة، بالطبع هو أهلٌ لأن يتجاوز المرحلة القادمة، وسوف تعود المياه إلى مجاريها، وسوف تعود كرة القدم، وسوف تتبخر كلّ أحلام عشاق الأزمات، وستبقى الرياضة شيئًا جميلًا رغم الأوجاع والمحن التي تمرّ بها بلادنا.
اتمنى وصلت الفكرة ..
اضف تعليقك على المقال