ارسال بالايميل :
7531
الكاتب : حسين البهام
لم يعد الرئيس الأسبق علي ناصر يخشى من الظهور كما كان سابقاً بعد إعلانه الاعتزال السياسي وخروجه من اليمن كشرط أساسي لتحقيق الوحدة اليمنية، وكما هو معروف بأن ناصر لايقدم على أي خطوة سياسية إلا بعد أن يضمن مردودها ونجاحها بنسبة ٩٩٪.،.
السؤال هل حقق ناصر نصر سياسي خصوصاً وهو لأول مرة يظهر ليهنئ الشعب اليمني بعيد الوحدة اليمنية كمنجز تاريخي عظيم تحقق بعد أن كان حلم تغنى به الجميع بما فيهم طلاب المدارس في الطابور الصباحي هذه التهنئة التي بعثرت الاوراق واستحضرت الماضي الذي عفى عليه الزمن لتعود بنا إلى صراع الطغمة والزمرة كما حاول أن يصورها لنا الآخر فقط لأنها أتت من رجل بحجم وطن وينتمي إلى ابين لم يزعج تلك القوى احتفال بحاح بعيد الوحدة اليمنية بالسفارة بقدر ما ازعجهم تهنئة ناصر التي نقلها للشعب عبر الإعلام .
قد نختلف مع الرئيس ناصر في بعض النقاط السياسية التي حاول تمريرها عبر الإعلام لكن هذا لايعطينا الحق في الانتقاص من دوره المحوري والتاريخي كلاعب له تأثيره في الشارع الجنوبي، حتى ولو لم يكن له تأثير سياسي، لما استنفر الاخر عبر مواقعه وصحفه لشن حمله شعواء ضد ناصر لتقليل من دوره المحوري والاننقاص من مكانته السياسية التي يحظى بها اليوم في الساحة اليمنية.
فخامة الرئيس ناصر: الشعب يريد حلولا على الواقع ولن تأتي إلا من خلال عمل سياسي موحد على المستوى الداخلي والخارجي خصوصا وأن اليمن أصبحت بيد الرباعية...فهل سنشهد تكتلا سياسياً موحدا يضم كل القوى السياسية المعارضة يحمل رؤية سياسية موحدة تخرج اليمن من الوضع الذي تعيشه اليوم بسبب الغباء السياسي وحب الذات اللذان يسيطران على كل من تولى السلطة.
اخي الرئيس...البوابة للعودة للسلطة لا تأتي عبر بوابة الإعلام فهناك بوابة واحدة يجب فتحها ولن تفتح إلا بتكاتف كل القوى السياسية المعارضة دون ذلك ستقرأ تلك الرسائل على أنها البحث عن الذات وليس على وطن فقدناه في زحمة الصراع بين القوى العظمى.
اضف تعليقك على المقال