ارسال بالايميل :
6733
الكاتب : عمر الحار
سكب معالي الاستاذ و الوزير المثقف خالد الرويشان في مدونة اليوم اوجاع العرب بكلماته النارية ، و القاطعة كحد سيوف العرب ايام كانت قاطعة في الصخور و الثغور و الصدور بالسيوف والكلمات و تشرحها لدخول في دين الله افواجا .
رثاء حال العروبة المخجل اليوم ، و امعن في تشريح قادتها وانظمتها وشعوبها و قبولهم بالذل و العيش على هامش الحياة .
سكب الملح على الجرح العربي الغائر ليزداد التهابا ، بعد عجز الامة عن مداوته لسبعة عقود و نصف ، و اجاد في وصف اسبابه بالتضمين في اخر مطاف المدونة من سب العرب ببيت طيبهم و شاعرهم في كل العصور .
مالجرح بميت ائلامُ .
و كأنما استقراء ابوالطيب بنبوءاته الشعرية المتقدمة مآل العروبة ودفن العرب بهذا البيت الخالد في ديوانهم الشعري ، دونما يحز في نفوس العرب ، او يحرك ساكن من شعر رؤوسهم الاستشهاد بالبيت على ذلهم ، خنوعهم ، موتهم ، وموت نخوتهم وكرامتهم ، و عجزهم عن الثأر لها منذ افول دولة الخلافة .
لم يذكرنا الرويشان باسباب الهوان الغائر في اعماق العرب ، بقدر ماذلح الرماد على عيون قادتهم اليوم في منامة البحرين الممنوعة اصلا من النظر حتى الى تحت اقدمهم ، ولديهم من يعمل باموالهم الهائلة على ابصارهم وقلوبهم و عقولهم من وكلاء ولاة الامر ، و حارسة شريعة الله على الارض امريكا العظمى عقب نجاحها بتحالفها البريطاني الرهيب من تدجينهم ، و ايكال مهمة تدجين شعوبهم بلعنف الثوري ، و في عملية ترويض طويلة الامد امتدت لقرابة سبعة عقود مضت ، لذلك لا حاجة لكل علامات الاستفهام التي ارسلها والتي نستكملها بعلامات اخرى جديدة عن خروج الامم المتحدة و امينها العام ، من الطوق المفروض على البيت الاممي لاكثر من سبعين عام ، و تمرد شعوب العالم الحر ومواصلة ثوراتها الشعبية العامرة نصرا للحق الفلسطيني وحفاظا عليه ، ولا لتلويح ملك السويد درة اوربا و معقل ممالكها التاريخية بالعلم الفلسطيني من شرفة القصر لاول مرة في تاريخ دول الغرب برمتها ، و لا اصرار رئيس محكمة العدل الدولية بمواصلة اصدار احكام الادانة لاسرائيل ، وقادتها ، ولا خروج اكبر كتاب بريطانيا عرابة الذل العرب الحديث عن صمته ، و تشجيعه لفعل المقاومة في غزة لا الاستسلامها . مما يؤكد بان العالم يسير وفقا وناموس دقيق ، و ماتلك الا ارهاصاته الاولية المنبئة بمتغير عالمي جديد ، لا نعلم كم يستغرق من السنين .
وقادة العرب يغالون في ذبحنا حتى نشهد الله والعالم بان العرب مسبة ، و الاسلام عار .
وذاك مالم نقله بعد .
اضف تعليقك على المقال