يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

ملح الرويشان

عمر الحار
  الكاتب : عمر الحار سكب معالي الاستاذ و الوزير المثقف خالد الرويشان في مدونة اليوم اوجاع العرب بكلماته النارية ، و القاطعة كحد سيوف العرب ايام كانت قاطعة في الصخور و الثغور  و الصدور بالسيوف والكلمات و تشرحها لدخول في دين الله افواجا . رثاء حال العروبة المخجل اليوم ، و امعن في تشريح قادتها وانظمتها وشعوبها و قبولهم بالذل و العيش على هامش الحياة . سكب الملح على الجرح العربي الغائر  ليزداد التهابا ، بعد عجز  الامة عن مداوته لسبعة عقود و نصف ، و اجاد في وصف اسبابه بالتضمين في اخر مطاف المدونة من سب العرب  ببيت طيبهم و شاعرهم في كل العصور . مالجرح بميت ائلامُ . و كأنما استقراء ابوالطيب بنبوءاته الشعرية المتقدمة مآل العروبة ودفن العرب بهذا البيت الخالد في ديوانهم الشعري  ، دونما يحز في نفوس العرب ، او يحرك ساكن من شعر رؤوسهم الاستشهاد بالبيت على ذلهم ، خنوعهم ، موتهم ،  وموت نخوتهم وكرامتهم ، و عجزهم عن الثأر لها منذ افول دولة الخلافة . لم يذكرنا الرويشان باسباب الهوان الغائر في اعماق العرب ، بقدر ماذلح  الرماد على عيون قادتهم اليوم في منامة البحرين الممنوعة اصلا من النظر حتى الى تحت اقدمهم ، ولديهم من يعمل باموالهم الهائلة على ابصارهم وقلوبهم و عقولهم من وكلاء ولاة الامر ، و حارسة شريعة الله على الارض امريكا العظمى عقب نجاحها بتحالفها البريطاني الرهيب من تدجينهم ، و ايكال مهمة تدجين شعوبهم بلعنف الثوري ، و في عملية ترويض طويلة الامد امتدت لقرابة سبعة عقود مضت ، لذلك لا حاجة لكل علامات الاستفهام التي ارسلها والتي نستكملها بعلامات اخرى جديدة عن خروج الامم المتحدة و امينها العام ، من الطوق المفروض على البيت الاممي لاكثر من سبعين عام ، و تمرد شعوب العالم الحر ومواصلة ثوراتها الشعبية العامرة  نصرا للحق الفلسطيني وحفاظا عليه ، ولا  لتلويح  ملك السويد درة اوربا و معقل ممالكها التاريخية بالعلم الفلسطيني من شرفة القصر لاول مرة في تاريخ دول الغرب برمتها  ، و لا اصرار رئيس محكمة العدل الدولية بمواصلة اصدار احكام الادانة لاسرائيل ، وقادتها ، ولا خروج اكبر كتاب بريطانيا عرابة الذل العرب الحديث عن صمته ، و تشجيعه لفعل المقاومة في غزة  لا الاستسلامها . مما يؤكد بان العالم يسير وفقا وناموس دقيق ، و ماتلك الا ارهاصاته الاولية المنبئة بمتغير عالمي جديد ، لا نعلم كم يستغرق من السنين . وقادة العرب يغالون في ذبحنا حتى نشهد الله والعالم بان العرب مسبة ، و الاسلام عار . وذاك مالم نقله بعد .

اضف تعليقك على المقال