ارسال بالايميل :
1634
الكاتب : عمر الحار
صبرك ياوطن .
الجرح نازف .
لم تكف الدموع عن الجريان .
هل خلقنا مع الفاجعة ، والبؤس والحرمان .
ام ثلاثية الاقدار تحيا فوق الرؤوس منذ الولادة و تجبرها على تغيير سواد الشعر في مقتبل العمر ، ايذانا بالرحيل .
لم تمهلنا الاقدار حتى للاستمتاع باحزاننا فيمن نحب ، و كأنما انقلبت كزوار الفجر يؤخذون ضحيتهم ميت من سريره ، ويكتبون فوق شهادة وفاته مات قبل السؤال ، و ظل ميتا بعد السؤال والى الابد .
نحن لا نسأل الاقدر عن قائمة الموتى ، لكننا على استعداد لمواصلة الدمع والاحزان عليهم . واستقبال خبرا جديد . فهل هناك اعمارا لموت الاوطان كالانسان . انها تموت بموت فلذات اكبادها من رجالها وخيرة فرسانها في النضال والثورة فكلما رحل فارسا منهم تكسر عمودا جمهوريا شديد من اعمدة بيت الوطن الموحد وزاد حفنة من تراب على وحدته المغيبة في مشاريع الدول ، منتظرين بيان نعيها للشعب اليمني العميل . الذي لايمل من الاستماع لدروس الخيانة . والوطن يموت بموت رجاله الاحرار .
سلاما على الراحلين من ابطال شبوة والوطن .
سلاما على الراحلين من ابطال الثورة واحرار شبوة و الوطن .
سلاما على الراحلين الخالدين في سفر النضال والتاريخ الوطني المعاصر الذي طوى بحلول مساء اليوم الاحد صفحة من صفحات حياة ، مناضلا وطنيا غيورا من احرار اليمن ، ورموز نظامها الجمهوري القتيل .
سلاما على روح اخينا الشيخ المناضل و الفاضل الجليل عاتق بن سعيد باعوضة ، الذي فجعت شبوة والوطن بموته اليوم ، متربعا على عرش من التاريخ النضالي المجيد ، والقبلي التليد قلما وجد مثيله في سفر المناضلين الاحرار من ابناء شبوة و الوطن .
لم تمهلنا الاقدار حتى للاستمتاع باحزاننا فيمن نحب . ولا اجيد المراثي لكني اجيد قراءة احزان قلبي على رحيل الصناديد منهم . لذلك بكيت رحيل المناضل الكبير احمد بن مساعد . و رحيل الشيخ الامير محسن بن محمد ،
ولن يكن اخر الراحلين من اعلامنا المناضلين الشيخ القدير عاتق باعوضة . رحمة الله عليهم اجمعين .
اضف تعليقك على المقال