ارسال بالايميل :
6647
الكاتب : حسين البهام
................................
لقد اتخذ بايدن من هذا الشعار سلاحا لمحاربة كل من يقف ضد إسرائيل في حربها على غزة متهما من يقف ضد عملية الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بمعاداة السامية، أي سامية يتحدث عنها ذلك العجوز المعتوه وهناك إبادة جماعية وصلت كلفتها البشرية إلى 35 ألف شهيد بين صغير وكبير و 70 ألف جريح؟! ولاتزال الماكينه الإسرائيلية مستمرة في حصد أرواح العُزَّل.
ورغم هذا الكم الكبير من الشهداء لاتزال غزة صامدة أمام جبروت النظام العالمي الغربي الذي يبحث عن نصر لإسرائيل بعد طوفان الأقصى بعد ان رسمت حماس البداية والنهاية في معركتها مع إسرائيل والأهداف التي يجب تحقيقها في هذه المعركة بغض النظر عن الكلفة البشرية التي ستخسرها نظراً للفارق في العتاد العسكري.
ومع هذا الفارق العسكري انتصرت حماس سياسياً وعسكرياً في حربها مع العدو من خلال كسر القواعد السياسية والعسكرية والسيكلوجية والاجتماعية في حربها معه استخدمت حماس نظام الصدمة العسكرية في 7 أكتوبر لتوقف الحراك العالمي الذي كان يهدف إلى النيل من القضية الفلسطينية.
اليوم حماس تظهر الندية في هذه المعركة المصيرية مع أمريكا وإسرائيل بل إنها أوصلت أمريكا إلى الحالة الهستيرية السياسية داخل عقر دارها مع شعبها الذي انتفض فكرياً داخل الجامعات ليقولوا للعجوز بايدن اوقف الحرب على غزه،
نعم لقد استطاعت حماس تعرية أمريكا وكشف زيفها الذي تدعيه بأنها راعية للحرية وحقوق الإنسان في العالم بل إن حماس لم تقف عند هذا الحد من التعرية لأمريكا حيث أثبتت بأن أمريكا هي من ترعى الإرهاب وتدافع عن مرتكبية وان ما يحصل في الدول العربية من مكافحة للإرهاب هو ارهاب مركب من قبل أمريكا لابتزاز حكام العرب.
لقد أوصلت حماس القضية الفلسطينية إلى شعوب العالم كهدف من الأهداف الاستراتيجية لها والدليل على ذلك مايحصل في الجامعات الأمريكية والفرنسية والألمانية والبريطانية من حراك فكري ضد الحرب وتمويل إسرائيل على حساب شعب فلسطين، ذلك الحراك الذي أصاب بايدن بالجنون ليخرجه عن الخطوط الحمراء في تعاطيه مع تلك الاحتجاجات بالجامعات الأمريكية ليتهم من خرج بمعاداة السامية كوسيلة ترهيب وقمع للاعتصامات بالجامعات بالرصاص المطاطي ذلك الرصاص الذي تستخدمه إسرائيل ضد المتظاهرين في القدس والضفة الغربية .
لقد طل علينا بايدن راعي الحرية والمساواة في خطابه للشعب الأمريكي بأن مايحصل اليوم في الجامعات من حراك هو حراك يتنافى مع القيم الإنسانية السامية التي ترعاها أمريكا وان مثل هذا حراك معادي للسامية ضد اليهود يتطلب منا إيقافه فوراً ليتضح للعالم بأن أمريكا و إسرائيل وجهان لعملة واحدة.
فاليوم العالم أمام مرحله جديدة من التحول السياسي والديمقراطي بعد أن أصيبت امريكا في معقلها من قبل حماس بعد الحرب الإجرامية، والإبادة الجماعية التي شنتها مع إسرائيل على شعب أعزل يطالب بدولتة المستقلة التي ضمنتها له الأمم المتحدة بحدود 67م.
السؤال الذي يطرح نفسه ماذا بعد ذلك ينتظر حكامنا العرب ليكون لهم موقف يسجل لهم في صفحات التاريخ، ولو كان متأخرًا بعد أن ثارت شعوب العالم ضد إسرائيل أم أن الصهيونية قد جندت حكامنا العرب لصالح مشروعها الاستيطاني ؟
اضف تعليقك على المقال