يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

منسيون في العيد

عمر الحار
  الكاتب ؛ عمر الحار لا يكترث صحفيو اليمن بيومهم العالمي ، ولا يحرصون على الاحتفال به ، حالهم كحال المهمشين في اعياد المسلمين ، لانهم مهمشين من الانظمة ، ويقينا بان الغالبية منهم لا يعلمون عن موعد هذه المناسبة العالمية ، تأكيدا بان لاقيمة لها في حياتهم ، تمشيا و حالة تجاهلهم و نسيانهم المزمنة من الانظمة في مختلف المراحل ، و التي لا يوصف عدائها المقيت لهم ، و ضيقها ضرعا بهم ، و كأنما خلقوا للانتقاص من رموز النظام ، و البصق عليه . ذلك حالهم في ظل الدولة ونظامها الجمهوري صاحب الفضل في تأسيس البنية التحتية والعلمية والعملية لهم ، رغم حدة كراهيتهم سرا وعلانية ، و كيف بحالهم اليوم بعد الانقلاب ، وقد اصبح الجمهوري منهم امامي ، و الوحدوي انفصالي ، حالة شتات وطني وفكري يعيشها الصحفي في اليمن ، لا مثيل لها في دول العالم . و كنت ضمن القطيع ، ناسيا متناسيا المناسبة لولا التصريح السياسي العميق للسفير الامريكي بها ، مادحا جنود اليمن المجهولين ، مثنيا على حملة اقلامها المنكوبين ، ووعدهِ لهم بمستقبلٍ اغبر و ادبر مما عاشوه سنين ، وحينها تذكرت اخي وصديقي حسن الشاهر قلمه في صنعاء ، و اخي و صديقي فتحي الشاهر قلمه الحاد في عدن ، وما بينهم ثلة كبيرة مسكينة من صحفيي اليمن المقهورين ، و المقموعين و المندسين في زبالة الذباب الاكتروني لكي لاتراهم عيون المخبرين ، لان حسن قرشيا امين ، وفتحي عولقيا سمين . وكل عام و صحفيو اليمن و اقلامها الاحرار في خير وستر و سلامة ولقمة عيش هادئة و هنية .

اضف تعليقك على المقال