يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (2)

عمر الحار
  الكاتب : عمر الحار تطرقت في الحلقة الاولى من المقال  ، وبعصف فكري عام  و شامل للقبيلة في اليمن ، دون الوقوف على مكامن واسباب قوتها في شمال الوطن ، وضعفها في جنوبه ، الا من باب العلم بالشي . فقد قتل الحزب الاشتراكي القبيلة في الجنوب ، واحيتها الوحدة وهي رميم ليجري تحميلها كل اخطاء و اخفاقات القبيلة التي عجزت عن استعادة مورثها الاجتماعي الحميد ، لانسلاخها الجذري عنه لقرابة 3 عقود اشتراكية صعبة عاشت فيها خارج دائرة المعروف والمالوف في حياتها . ولاتختلف القبيلة ومكانتها هنا في شبوة عن بقية محافظات الجنوب المتشابه في وضعها ، والمتفاوتة في قوة تأثيرها اجتماعيا وسياسيا داخل المحافظة وخارجها . وربما  قبائل  العوالق تمثل افضل حالا من اخواتها الاخرى بشبوة لاخذها باسباب النهوض من جديد ، والانخراط المبكر في عمليات اعادة تنظيم نفسها والتفافها النوعي حول مراجعها التاريخية ، و اعادة بناء حلقات ترابطها وتماسكها الداخلي ، مما مكنها من الحضور  في القلب والصدارة من مشهد  الاحداث بالمحافظة ، المسنود بتواجدها الجغرافي  في اكثر من نصف المديريات ، غالبيتها تمثل مديريات و قبائل الطوق للعاصمة عتق ، وتقترب القبائل المصعبية و الحارثية منها من ناحية التنظيم النسبي لحياتها الداخلية ، بينما تجنح غالبية القبائل الهلالية و العبيدية و الواحدية على كثرتها البشرية للحياة المدنية ، و ايثارها  للسلامة من متاهات القبيلة ومتابعها باستثناء قبائل لقموش من حمير المتمسكة بالحمية والعصبية القبلية العمياء على الرغم من حدة تناحر و تنافر ديارها المنخورة بالثأر اللعين . ويلاحظ في السنوات الاخيرة تصاعد القوى الناعمة المتسلحة بالعلم للقبائل العولقية ، وسيطرتها المستحقة بشكل ملحوظ على مؤسسات الدولة المدنية  و الامنية والعسكرية  ،  مما يساعدها على الصمود في قيادة المحافظة في مختلف المراحل و المنعطفات . ولا يفوتني في هذه الاطروحات النظرية الصرفة الاشارة الى سعة صدور القبائل العولقية ، و انفتاحها على الاخرين وقبولها الواضح بمشاركتهم في ادارة شؤون المحافظة .

اضف تعليقك على المقال