ارسال بالايميل :
7806
الكاتب : حسين البهام
*-* استطاع وزير الدفاع الداعري خلال فترة زمنية وجيزة من توليه حقيبة هذه الوزارة أن يجعل منها مؤسسة عسكرية وطنية لكل ابناء الشعب بمختلف فئاتهم ، وبالرغم من كل الظروف والمنعطفات السياسية التي تمر بها البلاد إلا أن إصراره وعزيمته وخبراته العسكرية مكنته من تجاوز كل المطبات السياسية .
*-* لقد حمل الداعري على عاتقه الولاء للوطن وجسد ذلك الولاء في تعامله وتعاطية مع المشاريع الوطنية الهادفة إلى تعزيز اللحمة المجتمعي.. حيث كان لحب الوطن الذي يسري في شريان هذا الوزير مع ما يحمله من مؤهلات علمية وخبرة عسكرية دور فعال في إيجاد الحلول لأغلب المشاكل في أروقة هذه الوزارة..حيث وضع الداعري نصب عينيه إعادة الوزارة إلى وضعها الطبيعي ومكانتها المرموقة للقيام بالمهام المناطة بها في الدفاع عن الوطن وسيادته بعد أن ترهلت وكادت تختفي كوادرها بين متقاعد وشهيد وطريح الفراش بسبب الحرب التي أكلت الأخضر واليابس.
*-* لقد استطاع الوزير بقدراته الإدارية اختراق الجميع دون أن يلتفت خلفه ليضع اللبنة الأساسية لهذه المؤسسة من خلال إعادة فتح الكلية العسكرية لرفد هذه المؤسسة بالكوادر المدربه والمؤهله..وهذا العمل لم يعجب البعض لذا تجدهم اليوم يتحدثون عن فشل الوزير في عدم قدرته رفع علم الجمهورية في الكلية الحربية نظرا لرمزية هذا العلم الذي يدل على حب الإنتماء لهذا الوطن.
*-* وأنا هنا لست بصدد الدفاع عنه لكن هناك حقائق يجب ذكرها بعيداً عن المكايدة الحزبية..فأين كنتم عندما عجز أو تعمد رئيس الجمهورية عبدربة منصور ووزير دفاعه المقدشي ووزير الداخلية حسين عرب أثناء تحرير عدن من الحوثي على عدم رفع علم الجمهورية اليمنية الذي يمثل رمزية الدولة في المحافل الدولية نكاية بالزعيم والشهيد علي عبدالله صالح وسمح برفع علم التشطير لاحقاد سياسية وشخصية بحته بعيداً عن المصلحة الوطنية التي تتغنوا بها اليوم اين كانت اقلامكم حينها وحسكم الوطني الذي يتم إستحضاره اليوم أمام الداعري وحيدان
*-* فالحقيقة أن الداعري و حيدان هما الوزيران اللذان يعملان بصمت بعيداً عن الضوضاء الإعلامية التي كان يستحضرها سلفهما..فهما اليوم سلطة أمنية يعملان على استقرار الأمن بحده الأدنى بعد أن اخفق من كان قبلهما في استعادة الدولة وتثبيت الأمن..فاليوم الأمن مستتب والتأهيل في الكليات يتم بعيداً عن السياسة والضوضاء والشطحات الإعلامية، فهناك من يجيد القيادة بفن وإتقان وهناك من يجيد المعارضة بكل صورة السياسية
*-* نحن مع أي معارضة تصب في مصلحة الوطن بعيداً عن المكايدة السياسية معارضه بنائها لكن عندما نرى بأن تلك المعارضة قد خرجت عن إطار الانتماء للوطن نجد أنفسنا ملزمين في الدفاع عن الوطن ورموزه المخلصين له حفاظاً على ماتبقى من مقومات الدولة التي تم هدمها من قبل تلك الأقلام المأجورة حين خرجت لنا بشعار يسقط النظام..لقد اسقطتم النظام وسقطت الدولة حينها بسبب ضغنكم على الزعيم وعائلته.
*-* لهذا نقول لكم اليوم وبكل شفافية إن ما نعانية اليوم من عجز و فشل سياسي و عسكري كان سببه خطوات غير مدروسه من قبل (هادي) اتخذها وعكست بنفسها اليوم على المشهد السياسي بالمناطق المحرره.. حيث تعمد هادي عند تحرير عدن على عدم رفع علم الجمهورية اليمنية ضنا منه بأنه بذلك سيحقق نصرا سياسيا على خصمه الشهيد علي عبدالله صالح دون ان يدرك عواقب تلك الخطوة وخطورتها على المشهد السياسي خارجياً داخليا حيث كان هو اول ضحية لتلك الخطوة الغير مدروسه، وصدق المثل الذي يقول ياحفار الحفره وسع تلاقيها خافك تقع فيها لقد وقع هادي في تلك الحفره ولم يجد من يخرجه منها.
*-* فنحن ندرك رمزية العلم وأهميته على المستوى الداخلي والخارجي والذي يمثل الهوية الجغرافية للارض التي نسكن عليها في حين غفل الآخرين عن هذا أو تغافلوا بعمد.. فاليوم لن يكون ذلك العلم الذي تخلى عنه الجميع بسبب أحقاد شخصية سبباً أو ذريعة لمهاجمة رجال الدولة الذين ضحوا بكل شي من أجل إن تبقى اليمن حره مستقره.
*-* وكنت اتمنى من تلك الأقلام أن تكون حاضرة قبل أحداث أغسطس لتحدثنا عن الرمزية لهذا العلم وأسباب عدم رفعه لكن كما يبدو بأن الحزبية والمناطقية والتبعية هي من تحرك تلك الأقلام..فدعو الداعري و حيدان يعملان لأن الوطن بحاجه لهما .
اضف تعليقك على المقال