ارسال بالايميل :
5423
الكاتب : حسين البهام
*-* من منا لا يرغب في أن تكون هناك مصالحة وطنية و شراكة حقيقية في السلطة بين أبناء الجنوب لردم الهوة المجتمعية التي خلفتها الحرب غير أن هناك بعض من يظنون أنفسهم بأنهم مناضلون وسياسيون يلوكون هذا المصطلح وهم لايعرفون معنى ومفهوم الشراكة الوطنية والأسس والقواعد التي يجب أن تقوم عليها تلك الشراكة.
*-* مع الأسف الشديد بعض القوى تريد أن تصهر وتذيب المكونات الأخرى الجنوبية في غالبها الغير مقبول تحت مصطلح الشراكة الوطنية نظراً لقصور فكري وجهوي يعتري هؤلاء القوم بأنهم الممثل الوحيد للقضية الجنوبية .
*-* لهذا نقول من هذا المنبر أن أي تخطى أو تجاوز لاتفاق الرياض (٢) هو التفاف على الشراكة الوطنية ذلك الاتفاق الذي ضمن حق الشراكة في شقه العسكري والذي نص على إعادة القوات العسكرية إلى مواقعها قبل أحداث اغسطس بعدن وكذا دمج القوات الغير نظامية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية كلبنة اولى نحو مصالحة سياسية وشعبية.
*'* لهذا ننبه بان اي تجاوزات لهذا الإتفاق وعدم تنفيذه والقفز عليه تحت مسمى الشراكة الوطنية لن يضيف شي على الواقع المرير الذي تعيشه عدن وباقي المحافظات الجنوبية بل هو قفز على الشراكة الوطنية تقوم به تلك القوى كعادتها عند اي استحقاق وطني لأبناء الجنوب التواقون لصنع حدث ديمقراطي تتساوى فيه كل الفئات والشرائح المجتمعية بما يكفل للجميع حقوقهم في العيش الكريم والمشاركة السياسية في مفاصل الدولة الحديثة.
*-* إن الحديث اليوم بإسهاب من قبل قبل البعض عن الشراكة الوطنية بعيداً عن الحقائق والمتطلبات المشروطة و الكفيلة لانجاحها هو حق أراد به باطل من قبل بعض القوى المسيطرة التي تريد أن تقنع الشارع عبر وسائل الإعلام بأنها فاتحة ذراعيها لكل القوى الجنوبية تاركة خلفها شروط وأسس تلك الشراكة التي يجب أن تتوفر للبدء في أي حوار سياسي.
*-* إن الخوض في الشراكة من منطلق التسليم بالأمر الواقع على الأرض لن يأتي بشي جديد أذا لم يدرك الرفاق مضمون الشراكة الوطنية التي تنص على المشاركة الفاعلة في كل السلطات السياسية والتنفيذية والعسكرية والقضائية بعيداً عن التسليم بالأمر الواقع..لهذا نقول لمن يحمل شعار المصالحة لأغراض سياسية خاصه به بأن الشراكة الوطنية تتطلب أرضية صلبة لها قبل البدء في اي حوار سياسي ولكي نثبت حسن النوايا تعالوا جميعاً ونجعل من اتفاق الرياض (٢) أرضية صلبة من خلال تنفيذ شقه العسكري لنجعل منه بداية للبدء في أي حوار أو مشاورات سياسية أن كنا جادين في ذلك شرط أن يكون ذلك الحوار تحت مظلة الأمم المتحدة بعد تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
*-* قبل هذا الإجراء ستبقى المصالحة الوطنية لبانةً يلوكها البعض لكي تغير ريحة فمه الكريهة التي تخرج منه..فنحن مع أي مصالحة حقيقية تنطلق من منطلق الحرص على الوطن والشعب والسيادة بعيداً عن المحاصصة المناطقية.
اضف تعليقك على المقال