يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

مليشيا الحوثي صادرت العملة الوطنية ومليشيا الانتقالي صادرت العلم الوطني

  الكاتب : عادل الشجاع لقد أمعنت المليشيات في تمزيق اليمن ووضعه أمام خارطة طريق حروب طائفية ومناطقية مروعة وسعت إلى مصادرة الدولة في أهم ركيزتين من ركائز السيادة وهما العلم الوطني والعملة الوطنية، لكن التيار الذي ارتمى في أحضان السعودية والإمارات لا يرى إلا ما يقوم به الحوثيون من انتهاك للعملة الوطنية ويسكتون عن مصادرة الانتقالي للعلم الوطني . يعتبر العلم الوطني رمز للعزة والكرامة والسيادة والهوية لأي بلد في العالم وهو المتحدث الرسمي في المحافل الدولية والمحلية، يرفع في كل المناسبات الوطنية والرياضية وفي المؤتمرات وله قدسية تخاض لأجله الحروب . كذلك هي العملة الوطنية، فهي واحدة من أهم ملامح الاقتصاد الوطني لأي بلد من البلدان ووجها من أوجه السيادة للدولة، أمام مواطنيها وأمام دول العالم، فالعملة الوطنية رمز من رموز سيادة الدولة واستقلالها . والعلم الوطني بألوانه الثلاثة، يحمل الدلالة الرمزية التي تختصر تاريخ الجمهورية اليمنية وحكاية البلاد التي عاصرها الشعب منذ الماضي المليء بدماء الشهداء والحروب والسياسات الظالمة وصولا للمستقبل المشرق الذي تمثل بالاستقلال الوطني وقد اختصر هذا التاريخ بلونه الأحمر الذي يرمز إلى الوحدة ودماء الشهداء التي سفكتها الإمامة والاستعمار في سبيل نيل الحرية والاستقلال والأسود يشير إلى الماضي المظلم الذي عاشه الشعب اليمني والأبيض يرمز إلى الأمل والتفاؤل بالمستقبل المشرق . وأني لأعجب من أؤلئك الذين يهللون لقرار البنك المركزي بنقل البنوك الخاصة مقراتها من صنعاء إلى عدن وكأن عدن ليست مختطفة من قبل مليشيا الانتقالي الذي عطل مؤسسات الدولة وعطل التنمية فيها وحرم المواطنين من الخدمات العامة، صحيح أن البنك المركزي في أي بلد يلعب دورا حاسما في إدارة عملة الدولة والسياسة النقدية، إلا البنك المركزي اليمني تتقاسمه ميليشيا الحوثي والانتقالي . وعلى الرغم من وجود شرعية معترف بها دوليا، إلا أنه لا توجد سلطة وطنية تقود هذه الشرعية، فقد تخلت هذه السلطة عن السيادة الوطنية للمليشيات التي تحكمت بأهم ركيزتين من ركائز السيادة وهما: العلم الوطني والعملة الوطنية، مما جعل هذه السلطة تشكل أهم تحدي للدولة المختطفة من قبل المليشيات، وعليكم أن تسألوا أنفسكم، ماهو دور مجلس النواب ومجلس الشورى أمام ما يجري، سوى أن يوفرا للبركاني وبن دغر دخلا شهريا؟!   *من صفحة الكاتب بالفيسبوك

اضف تعليقك على المقال