ارسال بالايميل :
9461
الكاتب : عادل الشجاع
تحت هذا العنوان بعث لي أحدهم رسالة مطولة، يقول فيها، لقد انتقم عبدالله إبراهيم الزيلعي لأخيه سيف إبراهيم من قاتله، المشرف الحوثي، المكنى، بأبي الحسين الهرمان العوكبي الذي أقدم على قتل أخيه بدم بارد، ولما يئس من تنفيذ شرع الله من قبل جماعة الحوثي، أخذ ثأره من قاتل أخيه ..
كاتب الرسالة، وضع سؤالا كبيرا، قال فيه:
متى سيأخذ اليمنيون ثأرهم من هذه الجماعة التي جعلت من قتل اليمنيين هدفا لها، وسرد عددا من الأسئلة التي تؤرقه وتؤرق كل يمني، متسائلا بحرقة، لماذا لم تتعرض قيادات الحوثيين للاغتيلات ولم نشهد أي محاولة اغتيال لها، كل الاغتيالات التي تمت كانت تصفية حسابات داخل الجماعة نفسها،بينما طالت الاغتيالات والتصفيات الشرفاء من الوطنيين في مناطق ما يسمى بالشرعية؟!
وأكثر ما لفت انتباهه غياب مشايخ العصيمات عن أخذ ثأرهم لأنفسهم ولبيوتهم التي فجرت، وغياب طارق صالح وجناحه العسكري ومقاومته المسلحة واستخباراته، وكذلك غياب السلفيين الذين اجتثتهم جماعة الحوثي من دماج وشتتتهم في أنحاء اليمن وغياب قيادات الإصلاح والمؤتمر والنخب السياسية والفكرية، جميع هؤلاء لم يلقون حجرا واحدا على الحوثي داخل صنعاء ..
والسؤال الأكثر مرارة يقول، يدعون تحرير اليمن من الحوثيين ولا يقومون بأي عمل عسكري، أو حتى استخباراتي، نسمع عن إلقاء القبض على جواسيس يعملون لصالح الجماعة الحوثية ولم نسمع عن إلقاء القبض على جواسيس يعملون لصالح من هم في الشرعية، إلا من تعلن عنهم جماعة الحوثي بهدف التخلص منهم ..
كل ما أورده صاحب الرسالة، يؤكد أن الحوثيين لم يستمروا بسبب قوتهم، وإنما بسبب الوضع الانقسامي الرث للمعسكر المقابل لهم بأسوأ صوره، والذي جعل المعسكر المقابل لهم يمارس الانتقام من بعضه البعض بدلا من الانتقام ممن فجر بيوتهم ومارس القتل فيهم وشردهم خارج ديارهم، وأبشع انتقام هو انتقام اليساريين والقوميين اليمنيين الذين أطلقوا العنان لفكرة انتقام التاريخ الذي صنعوه لأنفسهم كصورة ذهنية يقتاتون عليها ..
المعسكر المقابل لجماعة الحوثي أعفى نفسه من المواجهة ويطالب المجتمع الدولي بإدانة جماعة الحوثي، وتحول إلى فريق إحصاء، يحصي جرائم الحوثيين ويقلل من إمكانية قبول الجماعة بأن تكون شريكة في بناء السلام، وكأن ادعاء جماعة الحوثي للحق الإلهي في الحكم يعني المشاركة فيه، وهنا أتفق مع صاحب الرسالة، لو أن كل يمني أخذ ثأره من الحوثيين، لما بقي حوثي في اليمن ..
*من صفحة الكاتب بالفيسبوك
اضف تعليقك على المقال