ارسال بالايميل :
5778
ولدي الشهيد المغدور به ولدي الحبيب وسندي الغالي في مثل هذا التاريخ/19/7/2013 الموافق العاشرمن رمضان طالتك رصاص الغدر والخيانة والإنفلات الأمني حين ذاك من قبل عصابة مارقه ظلت تسرح وتمرح وتقتل النفس التي حرمها الله وبدم بارد دون خوف من الله مستغلين حالة الإنفلات الأمني واللا دولة عاثت هذة العصابة شتى أنواع الجرم التي راح ضحيتها العديد من الابرياء وآخرهم ولدي الشهيد سام الذي طالته رصاص هؤلاء المجرمين والسفا حين ومن يقف وراءهم في منطقه صرف التابعة لمحافظة صنعاء إغتالوك يافلذة كبدي- لترحل عنا بصورة مفاجئة قصمت ظهورنا فشعرنا باننا متنا بعدك - إحدى عشرعاماً وأنا ووالدتك وشقيقيك وشقيقاتك نعاني وجع غيابك ورحيلك الأبدي إحدى عشر عاماً - - مرت علينا بأسابيعها وأشهرها وأيامها وليالها حالكة السواد -- لعلك تريد معرفة ماحل بنا - - بالنسبة لي فقدت توازني وصرت جسداً بلا روح -- لعل روحي ساكنة بجوارك حيث أنت -- لم يعد للحياة طعماً ولالون -- أقدامي في أوقات كثيرة لم تعد تقوى على حملي لأن عقلي مشتت يحلق في فضاءات روحك الطاهرة يسترجع كلامك وابتسامتك وبراءتك مواقفك وخوفك على إخوانك والفراغ الذي تركته وجرحك المزروع في أعماقي وأعماق كل الأسرة.....
لم تكن ولدي وحسب بل صديقي وحبيبي وسندي ماذا تريد أن تعرف؟ والدتك عانت ولاتزال موجوعة هدها رحيلك المفاجئ وأضناها طول غيابك أشعر بها أحياناً كأنها ترقب الباب منتظرة عودتك لتملأ المنزل فرحة وبهجة كعادتك -- تشتم رائحة ملابسك في أوقات كثيرة تغرقها بالدموع لتبكينا جميعاً - لكن يبقى عزاءنا الأوحد إخوانك صقر ومعتز وشقيقاتك الثلاث - - - -
هم واحتنا و أملنا يخففون عنا وطأة غيابك الحارق للأكباد" كل واحد منهم يعمل مابوسعه ليكون بلسماً لوجع السنين ختاماً.. "ولدي الحبيب هذا غيض من فيض الأنين" نم قرير العين في مثواك الأخير بين يدي رب العالمين وأعدك بأن لا تجف لي عين ولا يهنأ لي عيش حتى أرى كل أفراد العصابه من قتلوك وأحرقوا زهرة شبابك مشنوقين.
صمت اللسان فتكلمت آهاتي..
والعين تذرف دمعها جمراتي..
فتألمت نفسي وزاد أنينها..
وتسائلت عن مستواي في عمرها..
أنا الجريح والحزن يقتل فرحتي والموت يخطف مهجتي وحياتي.. إليك يارب السماء منادياً..
أنت المعين في محنتي وعذابي..
رحمك الله ولدي الشهيد سام وأسكنك الفردوس الأعلى الى جوار الانبياء والشهداء والصالحين وحسبنا الله ونعم الوكيل..
والدك المكلوم : عبدالجبار المعلمي
اضف تعليقك على المقال