ارسال بالايميل :
1931
العزي العصامي
عجز اتحاد كرة القدم عن اقامة اي بطولة رسمية منذ نهاية ٢٠١٤م بسبب اوضاع البلاد وظروفها والحرب التي اشتعلت ،وهو امر طبيعي ان تتوقف كل اشكال المنافسات الرياضية خصوصا مع الشحن والتعبئة التي صاحبت تلك الفترة وقيام دعاة الانفصال بتهديد الاندية ومنع اي فرق من المحافظات الجنوبية من خوض اي منافسات مع فرق بالمحافظات الشمالية ، ومع ذلك وجهنا للاتحاد الكثير من الضرب والنقد والاتهامات ، رغم انه بالاصل كان عاجز تماما عن اقامة اي نشاط بسبب الحرب واوضاع البلد.
ومع ذلك فإن الاتحاد في فترات لاحقة اعلن اكثر من مرة عن رغبته بإقامة بطولاته بشكل تجمعات لو توفرت له مخصصات مالية ، وشهدت بعض الفترات مفاوضات بين ادارة الاتحاد ممثلة بنائب رئيسه حسن باشنفر ووزارة الشباب والرياضة بصنعاء التي تسيطر على حوالي سبعين في المائة من ايرادات صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة وكانت تلك المفاوضات او المحادثات تفضي الى شبه اتفاق ثم يأتي من يعرقل كل شيء وخصوصا مع محاولة فرض الوصاية والتدخلات والاشتراطات في عمل الاتحاد وهو ما قوبل بالرفض.
وتعددت اسباب توقف الاتحاد تماما عن انشطته المحلية الى جانب المخصصات المالية ، حيث في فترة ما تلقى تهديدات من جهات كان تسيطر على الوضع في محافظات ، وعانى من رفض من جهات اخرى ومنع من سلطات معينة واشتراطات وتدخلات من اخرين .. ثم رفض من الاندية نفسها لاستئناف النشاط لدرجة ان الاتحاد وضع موافة الاندية مسبقا قبل اي اجراء او اتفاق او بحث عن مخصصات وكانت النتيجة رفض اغلب الاندية العودة للمنافسات .
وعندما وجد اتحاد كرة القدم ان هناك امكانية لاقامة الدوري التنشيطي، جلدناه واتهمناه وكل واحد منا يفسر الامر بطريقته، وتعددت الروايات والتحليلات وكأن الاتحاد اجرم عندما فكر بعودة المنافسات مع ان الامر بكل بساطة جاء نتيجة عدة جلسات بين وزير الشباب نايف البكري وقيادة اتحاد كرة القدم واتي مثلها حسن باشنفر حيث ابدى الاخ الوزير استعداد وزارته لدعم اقامة الدوري التنشيطي والانحاد وجدها فرصة خصوصا وقد خفت حدت التدخلات في شئونه عما كان عليه الوضع سابقا.
هناك تجاوبا طيبا في الوقت الحالي، وفروع الاتحاد باتت في وضعية افضل للتنسيق مع مختلف السلطات بالمحافظات من اجل تأمين اقامة المباريات وخصوصا وانها ستلقى صدى واستجابة جماهيرية كبرى دلل عليها مستوى الحضور الجماهيري والتفاعل الكبير في البطولات التنشيطية التي اقيمت خلال الفترة الماضية في كل من صنعاء وعدن وحضرموت ، فآمان المنافسات وسلامة اللاعبين والجمهور يأتي في مقدمة اي ترتيبات ، ومن يدري قد تكون المنافسات الرياضية طريقا للسلام ووحدة المشاعر.
اعلامنا الرياضي كان وما زال مواكبا لكل الاحداث بصورة بناءة ، ومطلوب منا ان نكون اكثر مرونة لنساعد الاتحاد على العودة لاستئناف انشطته بدلا من اقفال الباب في وجهه وتوجيه الاتهامات وتقديم التحليلات العجيبة ، وهذا لا يمنع من ان نقدم اي مقترحات يمكن ان تساعد اتحادنا على النجاح في هذه البطولة التي تكتسب اهمية كبرى مقابل الاستحقاقات الدولية لمنتخبنا والتي ستساعد على اختيار افضل العناصر للمنتخبات من خلال المتابعة الفنية للاعيين اذا ما تحدثنا عن جدواها في هذا التوقيت.
اضف تعليقك على المقال