ارسال بالايميل :
9452
الكاتب : حسين البهام
من ينظر إلى غزة بعين ثاقبة يرى ما تتعرض له من خيانة دولية بزعامة عربية إسلامية يتيقن يقين المؤمن بأن الإسلام والإيمان بات يتواجد فقط على شفاة المسلمين أما مضمونه فقد اندثر من نفوس تلك الأمة.
مايحصل في غزة لايقبله عقل،ولا منطق بل فاق الخيال والوصف نظرًا لوحشية التعامل الإسرائيلي مع شعب أعزل يطالب بدولة مستقلة وفق مواثيق دولية كفلتها له الأمم المتحدة
اليوم في غزة توقف القانون الدولي، وعجز عن القيام بواجبها في حماية حقوق الإنسان لكن قبل أن يتوقف ذلك القانون باع القادة العرب ضمائرهم من أجل الحفاظ على كراسيهم .
أنا هنا لست بصدد الحديث عن المجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني لأنني أدرك بأن اليهود يدركون خطواتهم تجاه تلك المجازر والغرض منها هي إبادة الشعب الجبار الواقف أمام جبروتهم ومخططاتهم التوسعية.
مايثير غضبي واستقرابي هو وسائل الإعلام العربية التي تعمل على تلميع وتبييض مواقف الرؤساء العرب رغم سواد تلك الموقف وصعوبة إزالة ذلك السواد من صفحات التاريخ نظراً للعجز الفكري الذي وصولو آلية بسياستهم العقيمة في التعامل والتعاطي مع القضايا المصيرية.
اليوم الكل يتساءل اين الطبقة المثقفة واين حاملين راية الحرية هل تحول الجمع الفكري في المجتمعات العربية إلى حاملي مباخر للحكام العرب .
ماحصل بالأمس من مهزله عربية.. قادها الملك عبدالله في مسرحية هزيلة كتبت بأيدٍ صهيونية أمريكية من إنزال سلة غذائية تحت شعار كسر الحصار على غزه شيء يقشعر منه البدن إلى ما وصل إليه الإعلام العربي من انحطاط أخلاقي ومهني في رسالته السامية التي يحملها من خلال تسليطه الضوء على مثل هذه مسرحيات.
ومن هنا نقول لهم كفى عبثًا، وهناك مثل مصري يقول (من يريد أن يبوسني يعرف طريق خدي)، ونحن هنا نقول للزعماء العرب من يريد أن يفك الحصار عن غزة يفتح معابره بعيدًا عن الشطحات السياسية الجوفاء التي تفقد المصداقية في التعامل مع القضايا المصيرية للأمة العربية والإسلامية
اضف تعليقك على المقال