ارسال بالايميل :
1188
العزي العصامي
اتحاد كرة القدم امام استحقاقات دولية هامة خلال الفترة القادمة تتضمن اجندتها بطولة غرب اسيا للناشئين بالاردن في يونيو القادم وربما بطولة شباب غرب اسيا في فلسطين خلال اغسطس وهما خير استعداد لتصفيات كأس اسيا للناشئين والشباب خلال شهري سبتمبر ونوفمبر القادمين .
كما تتضمن الاستحقاقات الاهم المشاركة في بطولة غرب اسيا بالعراق وكأس الخليج المقبلة .. إضافة الى ما اعلن عنه الاتحاد مؤخرا عن اقامة بطولة تنشيطية لأندية الدرجتين الاولى والثانية بدءا من يونيو القادم ..وكل هذه الاستحقاقات تتطلب بالتأكيد الكثير من الجهد والمال والتخطيط السليم .
قد يتوفر الجهد للاتحاد ولكنه لا يجد المال المناسب للقيام بدوره وواجبه نحو الكرة اليمنية ، وبما يمكنه من التخطيط السليم ، وان توفر المال لا يكون ذلك إلا في الحد الادنى وفي اخر لحظة قبل المنافسات الرسمية بفترات قصيرة في ظل توقف الانشطة الرسمية الداخلية .. ثم نعلن قبلها وخلالها وبعدها حملات ادانة وتجريح وتشهير وجلد ضد الاتحاد بصورة لا تمت للنقد بصلة ، ودون ان نقدم اية افكار واقعية ومنطقية لمساعدة الاتحاد للنهوض بأعبائه.
وخلال هذا كله سنتجاهل الاهم وهو ما الذي يمكن ان نقدمه من عون ومساندة للاتحاد وما هي قدراته المالية المتاحة وما هي ظروف اختيار الاجهزة الفنية والادارية والمنتخبات وكيف يمكن اعداد المنتخبات وما هي متطلبات هذا الاعداد ومدى قدرة الاتحاد على توفيرها واسئلة اخرى كثيرة منطقية تفرض نفسها وتبحث عن اجابة ونحن لا يعنينا الا ان نهاجم الاتحاد والمدربين والاداريين واللاعبين واختيارهم والتشكيك بكل شيء وكيل الاتهامات لهم ولن يعجبنا شيء .
يجب ان يبادر الاتحاد الى المكاشفة وتصحيح الاخطاء والاستفادة من السلبيات السابق لتفاديها لاحقا وأن يتحدث عن الامكانيات التي يمكن ان تتوفر له ، وما هو الوقت المناسب للاعداد وكيف يمكن اختيار اللاعبين ومن هم المدربين المناسبين لهم ، و أي شكل مثالي يمكن ان يخرج اعداد هذين المنتخبين وفقا لظروف بلادنا واتحادنا ،وأي معسكرات يمكن ان تتاح لنا ، وأي مباريات تجريبية يمكن أن يخوضها شبابنا وصغارنا استعدادا لهذه الاستحقات .. وما هي الصعوبات في تنفيذ كل ذلك .
في الغالب تكون منتخباتنا واخفاقاتها نتيجة لكل تلك لقائمة طويلة من السلبيات ، وقلة الامكانيات ، والحرب المتبادلة والعناد والاصرار على الخطأ ، سواء ممن يهاجم او من بعض المسئولين عن المنتخبات ، مع انه يمكن لنا جميعا ان نتفق على هدف واحد لدعم اعداد المنتخبات بصورة مثالية خالية من المشاكل والاتهامات والتجريح ولو من باب التجربة .. مع استخدام النقد البناء من اجل تصحيح الاخطاء وتصويب المسار .
اضف تعليقك على المقال