يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

حادثة اصلاحية شبوة

عمر الحار
  الكاتب : عمر الحار اشتغلت محافظة شبوة عن بكرة ابيها بقضية الهروب من اصلاحية السجن المركزي بمدينة عتق ، وما تلاها من احداث شغب لنزلائها منذ مطلع الاسبوع الجاري ، وظلت حديث الآلسنة ومنتديات ومجموعات التواصل ، وكأنها نهاية الدنيا ، ويوم القيامة . متجاهلين حدوث مثلها في كل المراحل والانظمة على المستوى المحلي والوطني والعربي والعالمي . فتاربخ السجون حافل بالقصص الخرافية التي تحكي هروب المساجين في سالف الدهر و حديث العصر .، وان كانت هذه الحوادث برمتها مدانة ولا يمكن تبرير حدوثها في كل حال من الاحوال ، لكن التعاطي معها بهذه الشاكلة من الترويج والتهريج ايضا من الامور غير المقبولة ، كونها  تفضح نوايا اصحابها اللاهثين  بسعار شديد لوقوع ضحية سمينة لها ، و ربما رغبتهم الجامحة في تجريف قيادة المحافظة ولجنتها الامنية بالكامل وتسريحهم من العمل في عز الظهيرة ، ان وجدوا لرغبتهم ظهيرا ونصيرا . غير قادرين على الاقرار بالحقائق الماثلة امام اعينهم وعلى ارض الواقع ، والاعتراف بالحالة الامنية المستقرة التي تعيشها المحافظة ، كما لا يروق لهم الاعتراف بنجاح رجال الامن بالمحافظة في التصدي للجريمة وضبط اكبر الاعداد منها ، لان الانجازات الامنية المحققة مثيرة لقلقهم وعامل انبعاث نفسي لزيادة هرمونات هياجهم وسعارهم على السلطة واجهزتها الامنية . وللاسف الشديد عملت شبكات التواصل على تشجيع سوق بضاعتهم الرخيصة من الافك والبهتان والتضليل ، ووجدت لها رواجا كبيرا في اوساط المجتمعات المحكومة بالفراغ المسيطر على حياة الناس فيها ، من خلال سعيهم للقضاء عليه بشغل انفسهم بالقيل والقال ، غافلين عن هلاكهم بذنوب اللسان المحرمة شرعا وقانونا  . قيادة المحافظة ولجنتها الامنية تعاملت بعقلانية مع الموقف وسيطرة بحكمة عليه ، وباقل ما يذكر من الخسائر المادية القابلة للاصلاح والتعويض ، وعملت مشكورة على احالة ملف القضية وتبعاتها لقنوات الاختصاص ، لتسد الطريق على المغرضين ، ومن يقف خلفهم من اصحاب المصالح الانية و الاستراتيجية منها .

اضف تعليقك على المقال