الكاتب : عبد السلام فارع ============= بادئ ذي بدئ لابد لنا من تكرار القول بأن أقدام ورؤس لاعبي المنتخب كانت وراء صناعة الانجاز التاريخي المتمثل باحراز بطولة غرب اسيأ في نسختها العاشرة... هذا اولا أما ثانيا فان هذا الانجاز التاريخي العظيم لم يتحقق بمحض الصدفة ولا بضربة حظ بل بفعل جملة من السياسات والمجهودات الناجعة التي بذلها المجلس الاداري للاتحاد.... كمنظومة متكاملة ومن ثم الجهازين الاداري والفني لبعثة المنتخب.... وهي السياسات والمجهودات التي استحالت في ملعب المواجهات بمجمع السعادة بمدينة صلالة العمانية.... الى سمفونيات تاريخية بديعة عزفها بتناغم جميل تلاميذ الواعد جدا المدرب الوطني (سامر فضل)... لتصدر بنتائجها المذهلة والمشرفة كل الفرح والسرور لكل المحافظات اليمنية بمديرياتها وعزلها وقراها المختلفة.... وهو الفرح الذي عجزكل أرباب السياسة ليس في تحقيق ما يشبهه على مدى عشرة أعوام بل حتى الأرتقاء لمستوى فهمه واستيعابه.... والدليل أن بعضهم حاول تجيير واستثمار ذلك الانجاز وكأنه صناعة خاصه بهم الا أن قيادة الاتحاد اليمني العام لكرة القدم ادركت أبعاد ذلك التوجه.... وعملت على عدم تحقيقه خصوصا وأن من حاولوا خطف الفرحة والانجاز كانوا بعيدون عن كل محطاته منذ بداياتها الأولى.. وجل الجماهير المتيمة بعشق المنتخب تدرك ذلك وتعرف بأن صناع الفرح والانتصار هم الاتحاد أولا ومن ثم نجوم المنتخب الأشاوس والأجهزة الادارية والفنية والطبية الخ....... ولهذا وذاك فإن كل منصف في هذا الوطن بات ينظر باكبار وبعيون الود والتقدير لحجم الإنجاز الذي يحسب بدرجة أساس للشيخ/ أحمد صالح العيسي.... ومجلسه الاداري في الاتحاد اليمني العام لكرة القدم والذي ارتفع رصيده الى أعلى القمم بفعل السياسات الناجحة التي اتبعها منذ المحطات الاولى للاعداد والتحضير للبطولة وقد تعززت السياسات المذكورة أكثر بترجمتها لعديد الثوابت الوطنية عبر اؤلئك النجوم... الذين وحدوا الوطن وما زالو في طريقهم لتثبيت وترسيخ الوحدة ابتداء من العاصمة التجارية والاقتصادية عدن التي يتوقع الجميع بأنها ستذهل الجميع باحتظانها لبعثة المنتخب..... وبرفع الشعارات الوحدوية وصولا الى العاصمة التاريخية صنعاء .. وفي هذا الااطار وعلى طريق الاحتفاء بالمنتخب وبالانجاز الذي تحقق أطل علينا مساعد المدرب الوطني للاحمر اليمني الصغير..... بأعمار لاعبيه والكبير بفنونه ومهاراته وعطاءاته... نجم امبراطور أهلي صنعاء الأسبق النجم الجميل والكبير علي النونو بمبادرة وطنية وتاريخية لم يسبقه اليها أحد طالب من خلالها القيادات المسؤولة وسلطة الأمر الواقع بفتح المسالك والطرقات ما بين المحافظات اليمنية بهدف رفع المعانات التي أثقلت كواهل مستخدمي الطرقات وكلفتهم وحملتهم الكثير من الأعباء وقد شاركه في ذلك نخبه من نجوم المنتخب... ومن وجهة نظري المتواضعة أقول بأن مثل هذه الخطوة وهذه الفكرة لنجمنا الكبير علي النونو ان حظيت بالاستجابة والموافقة فانها ستجعل من النونو والعيسي ونجوم المنتخب أبطال تاريخين يشار اليهم بالبنان على مستوى الوطن الموحد.. وهذا ماسيتحقق ان شاء الله.. وعندها ستتضاعف الافراح وتتوسع وتتعمق على مستوى الوطن كل الوطن.... وختاما تحية من الأعماق للمنتخب والعيسي والنونو ولكل من سيلبي النداء في فتح الطرقات و كان الله في عون الجميع.....