يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

يمنعون الشعب ممارسة أفراحه بالعلم الوطني ويسمحون برفع أعلام الاحتلال

عادل الشجاع
  الكاتب : عادل الشجاع لقد تجاوز منتخب الناشئين ثقافة التقسيم وصنع من كرة القدم أفضل مهنة ، بينما السياسيون صنعوا من السياسة مهنة العمالة ، إنهم ببساطة جلبوا الفرح والسعادة لليمنيين الذين يعيشون في صراعات وأزمات متتالية ، وجعلوا الشعب يهتز شغفا وصنعوا المعجزات ، فكانوا بمثابة الحزب الوطني الذي وحد اليمنيين . لقد بنوا في ١١يوم ما خربه الأجراء في ١٠ سنوات ، نشروا قيم التعاون والتآخي وعمموا ثقافة الإنجاز والتعاون والتآخي ، وكانوا رسل المحبة والإخاء ، دعوتهم إلى التآخي والائتلاف، والعملاء يدعون إلى التمزيق والتفكك . جمعوا الشعب على مشاعر واحدة وحولوه إلى كائن وطني يلتقي مع بعضه البعض حول قيم الوطن والتعايش ،بينما يصر الأجراء على امتهان الجريمة والصراعات المسلحة وتمزيق الوطن ، أزاحوا عن كاهل الشعب هموم الحرب ورسموا البسمة على الشفاه . كل ذلك لم يرق لمن كان لهم دور في مسلسل التبعية والانحدار إلى الخلف والارتماء في أحضان المحتل ، فقد صبوا جام غضبهم على العلم الوطني ، فكل الدول تحمي أعلامها الوطنية ، إلا حكومة اليمن المصنوعة في السعودية والإمارات ، تمنع رفع العلم الوطني ، في الوقت الذي تسمح برفع أعلام دول الاحتلال . لقد كشفتم أيها الأبطال سوءة العملاء وبينتم أن الشعب اليمني واحد ، فحزنه واحد وفرحته واحدة ، وهو عكس ما يريده المرتزقة الرخاص ، الذين تجري الخيانة في دمائهم ، فبدلا من الاستفادة من هذا الحدث ليجعلوا منه حافزا إيجابيا لإحداث تغيير إيجابي للبلد وأن يتطلعوا نحو التوافق السلمي ولم شمل اليمنيين ، إذا بهم يمنعون رفع العلم الوطني . هذا علم الجمهورية اليمنية بشكل رسمي ، يعترف به العالم ، بينما هذه الفئة التي باعت نفسها للمحتل تعادي العلم الوطني بهوس ، وربما لديها العذر لأن العلم الوطني كلما ارتفع أمامها يذكرها بعمالتها ، فحينما يرفع العلم يتأكد لها أن الشعب اليمني مرتبط بوطنه ، الذي باعته . خلاصة القول ، مهما تنكر هؤلاء الشواذ للهوية الوطنية وللعلم الوطني ، فإنهم سيظلوا مجرد نفايات سيتخلص منها الوطن قريبا ، وسيظل الشعب اليمني ممنون لأولئك الفتية الذين أنسوه المصاعب الاقتصادية والحياتية التي يمر بها منذ سنوات وجعلوه يقتنص ساعات من الفرح ، فهؤلاء نقطة مضيئة لشعب أنهكته الحرب ،بينما سيظل أعداء الوطن مجرد زبالة تتقاذفها البراميل وغير قابلة للتدوير . ٢١ ديسمبر ٢٠٢٣ *من صفحة الكاتب بالفيسبوك

اضف تعليقك على المقال