ارسال بالايميل :
9126
بقلم : عمر الحار
معلقة قلوب احرار اليمن بمأرب ،وتتلقف كل شاردة وواردة عنها على مدار الساعة علها تحمل في طياتها مايطمئنها ،ويهدي من روعها وخوفها عليها،خشية سقوطها و التحاقها بقطار ضياع اليمن وضياع ثورتها و الجمهورية والنظام المغدور بهم من المليشيات.
نشتاق لمتابعة اخبارها بنبض القلوب على قلة المصادر الموثوق بها ،ولانكل ولا نمل عن البحث عنها ومقارنتها وفحص مصداقيتها،وتمضي اوقاتنا في صراع مع الالوح الرقمية نستطلع الجديد فيها عن مأرب، وننشد ما استجد من احوالها واخبارها ان غلبنا النعاس ساعة من ضحى او مساء،نستيقظ ونحن فريسة لشكوك ونخشى الظنون من كل فآل يروادنا عنها.
ونعيش ايامنا ولياليها ونستهلكها على هذا الموال المرعب والمخيف على مأرب . لعلمنا بحجم المؤمرة عليها وعلى اليمن،وتكبر مخاوفنا عليها كاكرة الثلج كل يوم، ولا نقوى على مفارقتها لخارطة اليمن الجمهوري ،وان سقطت عاصمتها الاولى والثانية ،نطالب مأرب بالمستحيل والوقوف في وجه العاصفة الدولية عليها.وهي تفضل الموت على اللمز والهمز فيها،وهذا الظلم بعينه لها،وقد استوفت مأرب كل شروط صمودها الاسطوري والوطني والقبلي ،وعلينا انصافها والاعتذار لخذلانها المنظم من قبل الجميع على مختلف مستوياتهم الشعبية والرسمية ،وفي كل الاحوال واسوأ الاحتمالات لن تزول مسحة الكبرياء عن جبينها الناصع المعمد بالرجولة والتضحيات من اجل اليمن .
وهي من قبل ومن بعد مأرب راهبة الحضارة والحياة في كل العصور .ولن تغب اطلالة شمس انتصاراتها عن اليمن طويلا .
و لها حكاية مع الامجاد لم تكتمل بعد .
ولمأرب سلام سرمدي الى يوم يبعثون .
اضف تعليقك على المقال