ارسال بالايميل :
664
بقلم : محمد سالم بارمادة
سبع سنوات عجاف , مرت وانتهت منذ انقلبت المليشيا الحوثية الإرهابية على الوطن وشرعيته ، أكلت وقضت على سنوات المواطن اليمني بحياته القصيرة وأحلامه الوردية , والتي تركت آثارها على كل بيت يمني , استولت فيها المليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية على مقاليد كل الأمور في بعض المحافظات اليمنية وعاثوا فيها فساداً وقتلاً لمشروع إيران في المنطقة بأطماعه وخبثه .
سبع سنوات عجاف , مرت كأنها سبعه قرون والمليشيا الحوثية الإيرانية الإرهابية تتلذذ بتعذيب الأبرياء ومن ثم تزهق أرواحهم , وتحترف الدجل والكذب، فالكذب وعدم الوفاء بالعهود هو طريقهم الذي ساروا فيه منذ تأسيس جماعتهم المذهبية الطائفية , وأصبح كذبهم أشد خطراً وأقوى تأثيراً , يمارسون السياسة بأخلاق المستأسد على عقول الشعب، الطامح إلى زعامته بشروط الذلة والمسكنة ، يفرحون وينتشون عندما يجوع أو تنوبه نائبة ولكن عندما ينتصر الشعب لنفسه ولمصالحه الحقيقية يغضبون، ديدنهم الذي يتغذون عليه هو الولغ في مَواطِن الهشاشة ونقاط الاختلاف ومخلفات الماضي .
سبع سنوات عجاف، لم يرى الشعب من المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية حرية ولا عدلاً ولا احتراماً لحقوق الإنسان ، بل ومارسوا ثقافة عنصرية , ثقافة تعمل على تكريس منطق الطاعة والولاء لها , وتعمل على زرع الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد , و شيطنة كل من يخالفها , كيف لا وهم قادة جريمة وعصابات مارقة على الشرائع السماوية وعلى كل عدل وإنصاف بلا مسؤولية أو ضمير أو إنسانية .
سبع سنوات عجاف , لم تكتفي المليشيات الانقلابية الحوثية بتدمير المدارس والزج بالأطفال والتلاميذ في حربهم العبثية على الوطن , بل زادت شهوتها في ارتكاب المزيد من الجرائم ولعل أهم هذه الجرائم بشاعة تسميم عقول الطلاب وتغيير المناهج الدراسية وحشوها بخرافات طائفيه وأفكار ما انزل الله بها من سلطان , مناهج دراسية تتحدث عن حسين بدر الدين الحوثي, وهي بهذا العمل تعمل على طمس الهوية الدينية للشعب اليمني .
سبع سنوات عجاف , والجماعة الانقلابية الحوثية المتمردة تتخذ من الصرخة شعاراً لها, شعاراً يتضمن عبارات حماسية تدعوا للانتقام من أمريكا وإسرائيل وصار إيقونة تملا كل الشوارع في مناطق سيطرتهم وحيث ما رحلوا وارتحلوا , كما يلاحظ المرء قيام الانقلابيين بلصق هذا الشعار على الأسلحة الآلية التي يتمنطقون بها .
سبع سنوات عجاف , مضت بالتمام والكمال وهؤلاء الانقلابيين الحوثيين الإرهابيين ينتهكوا حقوق الإنسان وينشروا الفساد والرشوة والمحسوبية والتي بدورها قضت على العدالة الاجتماعية وأثارت الشحناء والبغضاء بين المواطنين, اثأروا الفتن والنعرات والطائفية بين أبناء الوطن الواحد, وهي من أخطر الأمور التي تفكك بناء الأوطان وتجعلها فريسة سهلة لأعدائه إذا ما تفرق أبناءه واتبعوا أهوائهم وطائفيتهم .
سبع سنوات عجاف , والمحافظات التي تقع تحت سيطرتهم تعيش واقع مزري في شتى المجالات لمرده الأول والأخير انقلاب هذه الفئة المتمردة على الشرعية اليمنية , الذين اعتقدوا إنهم بانقلابهم سوف يكون الوطن ملكية خاصة لهم على أساس سلالي ومناطقي , باعوا الوهم للناس ويصدقون ما توهموا , لان غالبيتهم اعتادوا على تقبيل حذاء السيد ، لدرجة أنهم لا يرفعون رؤوسهم ، عند تغيير الحذاء ، ليرو هل هو السيد أم لا .
أخيراً أقول ... سبع سنوات عجاف ، ونتيجة لانقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين الارهابيين على الشرعية اليمنية ضاع الوطن، وضاع معه الأمن والأمان وأجيال انتبذت الغربة ملاذاً وموطناً، ومن لم يستطع أحرق أحلامه في وطنه وعانق اليأس ونام بين جنبيه وهذا ما يدفع كل غيور على اليمن أن يحذر من المخاطر التي تحيط بنا من كل صوب ، وان ينذر من المؤامرات التي تتكاثر وتتناسل على أرضنا ، وعلى غفلة منّا ، قبل أن يداهمنا الوقت ويغدر بنا القدر ونصبح بلا وطن ... ! ويصبح الوطن غنيمة تتقاسمها الأطماع والمشاريع والمخططات والمؤامرات التي تطلّ علينا من كل صوب وناحية, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .
اضف تعليقك على المقال