يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

اليمن الكروية

عمر الحار
  بقلم : عمر الحار ما اجمل اليمن بلا حروب،وبلا مليشيات ولا ايران ،ولا تحالف ،اليمن الخالي من العصبيات ولون الدم والقتل المنظم . ما اجمل اليمن في ميادين المنافسات الكروية،وما اقبحها في الميادين الحربية،وهاهي تجتمع في الاولى وتتشظى في الثانية . وجميل ان تستعيد اليمن نشاطها الكروي بعد توقفه لستة اعوام ،ولعل ما افسدته السياسة والمصالح تقربه الملاعب التي تعني الطموح المجنح والطائر بين اللاعبين،لا البغضاء النافثة سمومها وصراعاتها بين المتحاربين . و ممارسة اللعبة ارقى انواع السياسة والاحتراف وتلقي بالمهارات الفنية و القيادية على ظهر الملاعب،على العكس من السياسة وقبح ممارستها في اقبيتها العفنة بالمؤمرات واللهث  على ضياع الوطن وبيعه بارخص الاثمان . تتزاحم مدرجات الميادين بالمشجعين وعشاق المستديرة، وتمتلئ ساحات ميادين القتال بكل اصناف متنوعة من عشاق الجريمة وآكلة لحوم البشر . وهناك فرق بين عشاق الحياة لليمن السعيد والهادرين باسمها في جنبات الملاعب ، والساعين الى ذبحها وتمزيقها باسم الطوائف والمذاهب على صعيد الجبهات والملفات المشتعلة بالخطابات في اروقة الامم والدوائر المشاركة في قتلها وتمزيقها . وما اجمل صورة اليمن اليوم الاربعاء وهي تعانق امجادها الكروية من جديد في عتق شبوة وسيئون حضرموت ،وما اجملها وهي تستعيد مواسمها واعراسها الكروية التي غيبها الحرب وضيعها الصراع . فهل تستعيد اليمن عافيتها و سلامها المفقود من بوابة الملاعب التي تعطي ابلغ الدروس للاخوة الفرقاء بان اليمن الجمهوري الموحد والجميل والقوي غاية الشعب ومنتهى الآمال . وباركت القلوب والسماء لقاء الافتتاح الذي ضم ضيوف شبوة ،صقر تعز قلب الثورة والجمهورية،وشعب إب ذخيرتها وقذيفتها الاولى .

اضف تعليقك على المقال