ارسال بالايميل :
8144
بقلم : عمر الحار
كورونا معطل دولي لدور العبادة ومدارس التعليم ،وقاتل خفي يطل بشبح الموت مع بداية كل عام دراسي ،واول ضحاياه المعرفة والتحصيل العلمي للطلاب في المدارس والجامعات ،كونه يقضي على اشتراطات البناء المعرفي والتراكمي لعام دراسي كامل جراء تمزيق ايامه وشهوره على الاجازة وتكميش عدتها بالكامل وصولا الى مرحلة الضياع ، ويصبح المعدل التراكمي حتمي في حياة الطلاب الذي فقدوا قيمة التعليم في مدارسهم وهم ضحايا معها لسياسات دولية ترغب في التضحية بالتعليم في بلدان العالم الثالث وبلادنا في المقدمة منهم .
وانطلقت بوادر التعطيل للعام الدراسي الجديد من عدن ،تبعتها ابين ،بنفس الموال والاسباب وان جعلوا من موجة الحر الشديدة ذريعتهم الاساس وكورونا مكملة لها ،وبالطبع ستحلق حضرموت بهم نتيجة لاضطراب اوضاعها وتوسع رقعة الاحتجاجات الجماهيرية لمدن ساحلية اخرى فيها،ولا يستبعد ان تحذوا مأرب نفس الاتجاه وهي تعيش في فوهة المدفع مع مليشيات صنعاء،وتعز مرشحة لتعطيل الدراسة وهي على وشك الدخول في موجة جديدة من الحرب والفيروس ،وتكاد شبوة حالة الاستثناء الوحيدة من بين المحافظات التي نلتمس بانها في مأمن من مهددات ايقاف العملية التعليمية فيها،وتستطيع ان تواصل السير بثبات نحو استقرار التعليم في كافة مدارسها بفضل تكامل جهود اقطابها الرئيسة وتوافقها مع ارادة قيادتي المحافظة ومكتب التربية لكنها قد تكون محط احقاد الاخرين عليها،وبامكانها ان تقي نفسها من العين والغيرة بثقتها بالنفس ،والاصرار على انجاح العام الدراسي رغم المعوقات الايلة للحل ان شاء الله.
والخوف كل الخوف من اختلاط نابل كورونا بحابل الصعوبات مع اقتراب موعد نهاية الفصل الدراسي الاول ونحن نمضي بعزيمة تربوية قوية للوصول اليها .
والقراءة في خارطة الوباء لاتطمئن وتبعث على الخوف ،وقد تضطر المحافظة لو قدر الله للاستسلام لضغوطات المخاوف من كورونا المعطل الدولي والقاتل الدولي بامتياز .
اضف تعليقك على المقال