كتابات

هل تظل اسطوانة مبروك للناشئين وهاردلك للكبار

 

الكاتب : محمد بن عبدات*

اولا اقول مبروك لمنتخبنا الوطني للناشئين الفوز ببطولة غرب اسيا اثر تغلبه اليوم على المنتخب السعودي بركلات الترجيح في مباراة نهائي بطولة غرب اسيا التي احتضنها ملعب ستاد السعاده بمدينة صلاله العمانيه وذلك بعد التعادل في الوقت الاصلي للمباراه بهدف لمثله حيث اضاع المنتخب اليماني العدد من الفرص السهله للتسجيل طيلة شوطي المباراه ومنها ضربة جزء كانت كفيله بمضاعفة النتيجه منذ الشوط الاول الذي انتهى بهدف وحيد لمنتخبنا في حين ادرك المنتخب السعودي التعادل من ضربة ثابته خادعة حارس المرمى ..
حقيقه من تابع البطوله سيعطي احقية الظفر بها لناشئي اليمن الذين كسبوا كل مبارياتهم حتى وصلوا للنهائي بمستوى واداء قوي وملفت ..وتعد هذه البطولة الثانيه التي يحققها المنتخب اليمني ويذهب من خلالها كاس غرب اسيا الى الاراضي اليمنيه و في المرتين على حساب المنتخب السعودي..

السؤال هل نظل نحتفل بانجازات الناشئين ولانفكر سوى في غيرها في حين واجهة البلد الرياضيه هو المنتخب الاول الذي يترنح منذ سنوات وحتى حين وصل لنهائي كاس اسيا ٢٠١٩ في الامارات وهو الانجاز الاكبر في مشواره في السنوات الاخيره لم يكرم بمايليق ولم يحتفل به احد وكاننا لانريد الا ان يظل هذا المنتخب طريق عبور سهل للمنتخبات الاخرى .والدليل اننا لم نتذوق طعم الانتصار من باب هذا المنتخب في بطولات كاس الخليج منذ عقدين من الزمن اي من العام ٢٠٠٣ وحتى اليوم وهي بطولة اقليميه وليست قاريه اودوليه..
وبالتالي من واجبنا الاعلامي كشريك مهم في العمل الرياضي ان نتكلم في هكذا توقيت نبعث من خلاله برسالة صريحه لقيادة اتحادالكره لكي تدرك ويدرك الجميع ان الاهم والمهم هو مافوق هذا الطموح حتى نخرج الى أفاق فعليه في عالم كرة القدم وان لانظل في موقع لايحسد عليه في التصنيف العالمي حيث نجد ان اكثر من ١٥٠ دوله تتقدمنا في ذلك و لم نتواجد تحت حاجز رقم المائه في هذا التصنيف منذ اكثر من عشرين عاما وبالتالي سنكون عربيا وقاريا نقبع في الموخره بكل تاكيد طيلة تلك السنوات وهو امر محزن للغايه ..

لذلك نقول هل من علاج واهتمام فعلي لاعداد وانتقاء صحيح للاعبي المنتخب ومعه خطط مدروسه نرى من خلالها نتائج تفرحنا عبر منتخبنا الاول اما اننا نستمر على اسطوانة مبرووك للناشئين وهاردلك للكبار الى مالا نهاية.. ونضع معها الف مليون عذر لاخفاقات الكبار في حين دول اشد منا فقرا وشتات في العالم نرى منتخباتها تقارع بقوة في المنافسات الاقليميه والقاريه وما منتخب فلسطين الحاضر للمره الثانيه تواليا في كاس اسيا الا خير دليل على ذلك

*كاتب وناقد رياضي يمني

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى