مقالات حرة

حماس والاحتلال الإسرائیلي، صراع حقیقي أم مفتعل ؟

 

بقلم / أسامة الأطلسي

تعیش مدینة القدس الشرقيّة في الأیام الأخیرة مواجھات بین فلسطینيّین وقوّات تابعة للشرطة الإسرائیليّة، وقد أدّت ھذه الاشتباكات إلى إصابة العشرات من الجانب
الفلسطینيّ.

وقد أكّدت عدّة فعالیات فلسطینیة ضرورة توفیر الدعم لمدینة القدس التي تتعرّض لاعتداءات الأیام الأخیرة. وبحسب مصادر جمعيّة الھلال الأحمر الفلسطینيّ فقد سقط ما یزید عن 105 مصاب مع اعتقال ما یقارب 50
مقدسيّا الأسبوع الماضي.
وقد علّق فادي الھدمي وزیر شؤون القدس الفلسطیني، في تصریح مكتوب الأسبوع الماضي لوكالة الأناضول قائلًا إن “الجماعات )الإسرائیلیة( المتطرفة أعلنت مسبقا عن نیتھا الاعتداء على المواطنین المقدسیین، ومع ذلك فإن الشرطة الإسرائیلیة لم تحرك ساكنا لوقف ھذا
الاعتداء بل قامت بتوفیر الحمایة للمستوطنین”.
من جھتھ، أكّد الناطق باسم حماس عبد اللطیف القانوع حرص “حماس” على حمایة حرمة الشعب الفلسطیني وحرمة أراضیھ، وأكّد استعداد حماس المبدئيّ والدائم
للردّ على ھجمات الاحتلال عبر إرسال صواریخ للأراضي الخاضعة لسلطات الاحتلال.
وبحسب مصادر مقرّبة من حماس فإنّ الحركة أرادت استعراض قوّتھا لكلى الجانبيْن الفلسطیني والإسرائیلي، وتوجیھ رسالة للشعب الفلسطیني عبر استعمال القوّة مفادھاأّنحماسقادرةعلىحمایةالفلسطینيّینوأنّھالا تخاف الاحتلال الإسرائیلي ممّا یجعلھا الفصیل الأنسب لقیادة البلاد في المرحلة القادمة، فیما انتقد كثیرون استغلال حماس لمعاناة الفلسطینيّین من أجل القیام بحملة تسویقيّة سیاسيّة لھا. كذلك انتقد بعض السیاسيّین زجّ حماس فلسطین في مربّع الصراع مع إسرائیل دون
وجود داعي مباشر لذلك.
في المقابل، انتقدت بعض قیادات الحركة تصریحات

القانوع  الأخیرة باعتبارھا لا تمثّل الموقف الرسمي للحركة بخصوص التعاطي مع سلطات الاحتلال

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى