المناطقيه والحديث المذل
علي قاسم الشعيبي
حين نكتشف أن من كانوا يقودون الجنوب في حقبة زمنية معينة لايملكون إلا كتلة صلصال في قمقم الرأس.. ندرك حينها جسامة الأخطاء التي زامنت فترة تواجدهم على هرم السلطه الجنوبيه.
وعندما نسمع اليوم التسجيلات المناطقية الحقيرة التي تفتت النسيج الاجتماعي الجنوبي تصدر من طبقات كانت تسمى قيادات.. ندرك مع الأسف أن الثعالب قادت الأسود ولا زالت تتآمر عليها.
المسلسل القادم سيدمر طموحات الشعب الجنوبي ويجعله يعيش نكسة لم يعشها من قبل والأسباب اليوم هي نفس الأسباب الماضية.
حين تقودك المناطقيه وتركب صهوة جواد الحكم على حمير الحارة.. بالتأكيد تنتهي فروسيتك وتنهزم.
مرارًا تحدثنا عن هذا الوباء الذي خلق برؤوس الكثير من المشوهين خلقيًا والمعاقين أخلاقيًا، وحذرنا من تكاثر بذور الأنانيه والإقصاء والتفرد والابتعاد عن نزوة الاختيال والتبجح وهضم حقوق الآخرين والتقليل من شأنهم؛ لأن من يرى نفسه راكب الخيل وهو يمتطي حمارًا لا يستطيع خوض ميادين الحروب الحاسمة وليس أهلًا للغزوات.
عندما يصبح القائد هو مخزن الحقد والكراهية حتى وإن كانت قوته تساوي جيوش هولاكو
فإنه سيخسر أمام مصداقية وسماحة قطز وشجاعة الظاهر بيبرس، فنحن في الجنوب نحتاج الى حلم المهلب ودهاء أبو جعفر المنصور؛ لا لأحلام مسيلمة وغرور أبو جهل.
مؤسف ماسمعته على لسان اللواء قاسم عبدالرب من زرع بذور خبث المناطقية والتحامل المفرط على إخواننا في أبين وشبوة بأسلوب لا يرتقي إلى غشم فاس بيد حاطبة…
✍️ علي قاسم الشعيبي
ابو باسل
