ارسال بالايميل :
9341
يمن اتحادي -خاص
تعيش العاصمة المؤقتة عدن فوضى أمنية عارمة في ظل تنازع الميليشيات لسلطة الحكومة الشرعية التي تتخذ من المدينة مقرا لممارسة أعمالها منذ تحريرها من سيطرة الميليشيات الحوثية الإنقلابية.
فوضى عارمة
جراىم عدة شهدتها عدن تنوعت بين القتل والسطو والاختطاف مادفع الأهالي أنفسهم للتحرك خصوصاً بعد أن بلغت الفوضى حداً خطيراً؛ فقد أغلق عشرات المحتجين طرقات رئيسية في المدينة يوم امس الاول وأحرقوا إطارات السيارات تنديداً بمقتل جندي في الأمن العام على يد قوات مكافحة الإرهاب.
مطالبين بتقديم قتلة الجندي "رأفت دنبع" الذي لقي حتفه على يد قائد قوات مكافحة الإرهاب التي يقودها يسران المقطري.
و يعتبر المقطري من ابرز الموالين للإمارات، في عدن.
وتتهم قواته باعتقال العشرات من سكان المدينة أبرزهم نشطاء وسياسيين ودعاة وخطباء مساجد.
وقتل رأفت دمبع الأحد الماضي بعد ان لاحقته قوات مكافحة الإرهاب وأطلقت عليه وابل من الرصاص ليُصب بشكل بالغ ثم توفي في المستشفى عقب ذلك.
وتقول مصادر أمنية أن دمبع هو الشاهد الوحيد على جريمة اغتصاب بحق أحد الأطفال تورط بها أحد الموالين للامارات.
اتهام حكومي
الحكومة الشرعية اتهمت المليشيات المسلحة المدعومة من الامارات باستهدف تقويض مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية والمؤسسة الأمنية في عدن.
الحكومة شددت على ضرورة قيام المؤسسات الأمنية بواجباتها، في مواجهة ما وصفتها بالمؤامرة، التي تريد إقناع العالم بفشل المؤسسات الأمنية الشرعية.
تاكل سلطات الحكومة.
وفي تقرير حديث لفريق لجنة الخبراء الاممي المعني باليمن ذكر أن سلطة الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي مستمرة في التآكل.
وقال التقرير أن هدف استعادة الحكومة لسلطتها في جميع أنحاء اليمن يعد هدفا بعيدا عن التحقق رغم التقدم على الأرض ضد الحوثيين.
وأوضح التقرير الصادر عن لجنة العقوبات أن الرئيس هادي لم يتمكن من تعزيز سلطة الحكومة الشرعية في المناطق المحررة رغم بقائه في اليمن أكثر من ستة أسابيع. وذكر التقرير بأن التناقض في المصالح المشتركة داخل التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين يؤدي إلى تفاقم تجزئة اليمن. وطبق التقرير فإن قوات الحزام الأمني في عدن والنخبة الحضرمية في المكلا والنخبة الشبوانية في شبوة وجميعها فصائل مسلحة تدعمها دولة الإمارات يدعمون تطلعات الانفصال. وكشف التقرير عن عوائق كبيرة تقف أمام عمل أجهزة الاستخبارات التابعة للحكومة اليمنية في المناطق المحررة جراء تهميشها من قبل أجهزة مدعومة إماراتيا. وقال التقرير إن معنويات القوات الحكومية تتراجع لعدم تلقيها رواتب بينما يتم الإغداق على المدعومين إماراتيا، موضحا أن الحكومة اليمنية تعاني من عدم قدرتها على السيطرة على المليشيات المدعومة من الإمارات والسعودية. ويصدر تقرير فريق الخبراء الأممي كل عام منذ 2012م، ويتطرق لمجمل الأوضاع والتطورات التي عاشتها اليمن خلال العام، مع تقديم التوصيات والملاحظات، وذلك وفقا لقرار من الأمم المتحدة جعل اليمن تحت متابعة المجلس الدورية
اضف تعليقك على الخبر