يمن اتحادي - تعز أطلق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) تقريرا خاصا حول حصار تعز وذلك مساء اليوم الخميس 7 مارس 2019 ضمن أعمال الدورة الأربعون لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً في جنيف. وتناول التقرير الانتهاكات التي طالت المدنيين بمحافظة تعز في ظل حصار مليشيا الحوثي للمدينة خلال الفترة ٢١ مارس ٢٠١٤ وحتى ٣١ يناير ٢٠١٩م والذي يعد أطول حصار قمعي في تاريخ الحروب مازال مستمرا حتى اليوم. واكد المركز في بيان حصل " يمن اتحادي" على نسخة منه إن فريقه الميداني استطاع  خلال تلك الفترة توثيق اكثر من ٢٧ ألف انتهاكا مختلفا طالت المدنيين. وتناول التقرير الانتهاكات التي طالت المدنيين بمحافظة تعز في ظل حصار مليشيا الحوثي للمدينة خلال 1441 يوما حتى نهاية يناير الماضي كأطول حصار في تاريخ الحروب مازال مستمرا حتى اليوم. واستطاع الفريق الميداني للمركز توثيق نحو 27607 انتهاكا، حيث وصل عدد القتلى نحو : 3279 مدنيا منهم 714 طفلا و 402 إمرأة. الصدارة في عدد الجرحى ------------------------ وتنوعت الجهات المنتهكة حيث يبقى الحصار وقوات الحوثي وأتباعهم في المرتبة الأولى والأكثر خطورة على حياة المدنيين، فتسبب الحوثي بمقتل 2839 مدنيا، وتسببت قوات في الأمن والجيش الحكومي بمقتل 64 مدنيا وتسبب مسلحون خارج إطار الدولة بمقتل 136 مدنيا وتسبب مجهولون بمقتل 87 مدنيا وتسبب التحالف العربي بمقتل 153 مدنيا. وتحتل تعز صدارة الأرقام في عدد الجرحى باليمن ويضاعف من آلام الجرحى الحصار المطبق على مدينة تعز الأمر الذي فاقم من وضعهم المأساوي بشكل لم يسبق له مثيل حيث بلغ عدد الجرحى 16402 مدنيا بينهم 1756 طفلا وطفلة و 2495 إمرأة. تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 16013 مدنيا وتسبب مسلحون خارج إطار الدولة بإصابة 143 مدنيا، كما تسببت قوات التحالف العربي بإصابة 128 مدنيا، وأصاب مجهولون 92 مدنيا ،فيما تسبب أفراد في الأمن والجيش الحكومي بإصابة 26 مدنيا. وتتضمن الارقام السابقة ض حايا الالغام والعبوات الناسفة التي وصلت إلى نحو 743 قتيلا من المدنيين بينهم 35 طفلا و 16 امرأة، تسببت مليشيا الحوثي بمقتل 686 منهم وتسبب مجهولون بمقتل 57 مدنيا. وبلغ عدد جرحى الألغام والعبوات الناسفة نحو 1176 مدنيا بينهم 43 طفلا و 21 امرأة، تسببت مليشيا الحوثي باصابة 1093 منهم وتسبب مجهولون بإصابة 83 الأخرين. وبلغت عدد غارات التحالف العربي 155 غارة وصل عدد القتلى جراءها نحو 607 مدنيا بينهم 111 طفلا و 86 امرأة، فيما وصل عدد الجرحى 408 مدنيا بينهم 92 طفلا و 63 امرأة. 82 مجزرة ------------- ووصلت عدد المجازر المرتكبة بحق المدنيين بتعز إلى 82 مجزرة ارتكبت مليشيا الحوثي 67 مجزرة منها بلغ عدد القتلى جراءها نحو 115 مدنيا بينهم 32 طفلا و16 امرأة، ووصل عدد الجرحى إلى 253 مدنيا بينهم 89 طفلا و 22 امرأة. فيما بلغت عدد المجازر المرتكبة من قبل التحالف العربي نحو 15 مجزرة وصل عدد القتلى جراءها نحو 108 مدنيا بينهم 19 طفلا و 17 امرأة، واصيب نحو 122 مدنيا بينهم 11 طفلا و 7 نساء. ووصل عدد المختطفين في المحافظة خلال 1441 يوما الممتدة من ( 21 مارس 2015 وحتى 31 يناير 2019 ) نحو 221 مدنيا، اختطفت مليشيا الحوثي 196 منهم واختطف مسلحون خارج اطار الدولة 17 آخرين وقام مجهولون باختطاف 8 مدنيين. كما تم اخفاء 169 مدنيا قسريا اخفت مليشيا الحوثي 128 منهم وقام مسلحون خارج اطار الدولة باخفاء 23 آخرين وتسبب الجيش والامن باخفاء 16 مدنيا وقام مجهولون باخفاء مدنيين اثنين قسريا. وتم توثيق احتجاز 177 حالة تعسفيا تسببت مليشيا الحوثي باحتجاز 130 مدنيا وقام مسلحون خارج اطار الدولة باحتجاز 18 أخرين، وتورط أفراد في الجيش والامن باحتجاز 27 مدنيا. وتم رصد حالتين لاحتجازات جماعية إحداها من قبل المليشيا والأخرى من قبل افراد الجيش والأمن تم حجز العشرات خلالها في مداهمات لقرى سكنية. ووثق الفريق الميداني للمركز تعذيب 92 مدنيا افضت العديد من حالات التعذيب للموت أو الإعاقة الدائمة والشلل التام عن الحركة أو الجنون والحالة النفسية والجهات المتسببة. وتسببت مليشيا الحوثي بتعذيب 79 مدنيا وتسبب مسلحون خارج اطار الدولة بتعذيب7 أخرين وقام مجهولون بتعذيب 6 مدنيين. تهجير قسري واسع ------------------ ورصد التقرير 152 حالة اعتداء طالت مدنيين بشكل فردي أو جماعي تسببت مليشيا الحوثي بارتكاب نحو 91 اعتداء وارتكب مسلحون خارج اطار الدولة نحو 38 حالة اعتداء وتورط الجيش ب 17 حالة وقام مجهولون بارتكاب 6 حالات إعتداء. وتسببت مليشيا الحوثي خلال فترة الحصار الطويلة تلك بتهجير ونزوح 3354 أسرة قسريا عن منازلهم وقراهم تحت تهديد السلاح والقصف العنيف والمكثف. وطالت الانتهاكات حرية الرأي والتعبير ليتم تسجيل نحو 49 حالة انتهاك طالت صحفيين واعلاميين وحقوقيين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أفضت العديد منها للقتل والإصابة أو الاعتقال والاعتداء بالضرب، تسببت مليشيا الحوثي بنحو 22 حالة منها وارتكب مسلحون خارج اطار الدولة 18 حالة أخرى وتورط أفراد في الأمن والجيش بارتكاب 7 حالات وارتكب مجهولون حالتين فقط. تجنيد الأطفال ------------------ وسجل فريق المركز تجنيد 1108 طفلا تحت سن الثامن عشر، قامت مليشيا الحوثي بتجنيد 987 طفلا بعضهم من خارج المحافظة، وجند مسلحون خارج اطار الدولة 73 طفلا، فيما جند الجيش والأمن 48 طفلا . وتضررت خلال فترة التقرير 510 ممتلكا عاما جراء القصف المكثف والمباشر من قبل مليشيا الحوثي تضرر خلالها نحو 482 مبنى معظمها مدارس ومستشفيات ومواقع أثرية ومساجد ومقرات حكومية وخدمية أخرى في استهداف مباشر لتدمير البنية التحتية للمحافظة. وتضرر نحو 346 مبنى منها جزئيا و 52 مبنى كليا، ودمرت المليشيا نحو 84 مبنى، وتضررت نحو 28 مركبة عامة تسببت مليشيا الحوثي بتضرر 20 مركبة واتلف مجهولون 5 مركبات عامة واتلف مسلحون خارج اطار الدولة 3 مركبات. وطال الضرر نحو 2094 ممتلكا خاصا بينها 1941 منزلا ومنشأة خاصة، تضررت منها 1586 مبنى جزئيا جراء قصف مليشيا الحوثي، وتضرر 202 مبنى كليا تسببت مليشيا الحوثي باضرار 183 منزلا ومنشأة منها وتسبب التحالف بالاضرار ب 19 منزلا ومنشأة أخرى. تفجير المنازل ------------------ وفجرت مليشيا الحوثي 117 منزلا، كما تم اقتحام 19 منزلا تسبب بها مسلحون خارج اطار الدولة ورصد احراق 17 منزلا ومنشأة أحرقت مليشيا الحوثي 5 منها واحرق مسلحون خارج اطار الدولة 3 منها واحرق مجهولون 9 حالات. وتم الإضرار ب 153 مركبة خاصة اتلفت مليشيا الحوثي 110 مركبة منها، وأضر مسلحون خارج اطار الدولة ب17 مركبة ومجهولون ب 9 والجيش ب 4 اخرى واتلف التحالف بنحو 13 مركبة، بالإضافة إلى اتلاف وتدمير العديد من المزارع والحقول ونفوق المواشي والجسور والطرقات والابار غالبيتها جراء القصف العشوائي والمستمر لمليشيا الحوثي. الجدير ذكره ان هذه الاحصائيات هي ما استطاع فريق الرصد الميداني للمركز توثيقه في ظل حصار خانق يتخلله قصف مكثف وعراقيل ومخاطر مختلفة في التنقل وبمرور هذه الايام التي تجاوزت الألف وأربعين يوما يدخل حصار تعز ضمن أطول أنواع الحصار في التاريخ، مخلفا وراءه ولايزال أكثر مأساة إنسانية عرفتها البشرية وما تزال في حالة تعاظم مستمر وقاتل. وما يزيد من حجم المعاناة هو عدم إلتفات العالم لهذه المأساة وما يتناسب وفداحتها ، وبما يفترض من المسؤولية الأخلاقية والقانونية. حيث لا يزال العالم يشهد على اسوأ أنواع القتل الجماعي الممنهج ضد تعز وأشد أنواع التنكيل والقتل دون أن يواجه ذلك بالفعل المطلوب . واصبح ما يقارب 500 ألف نسمة على أقل تقدير عرضة لأشد أنواع الحصار في العالم.