يمن اتحادي - متابعات*
ذكر تقرير صادر عن منتدى الخليج الدولي (GIF)، إن التصعيد الأخير والقتال في جنوب اليمن، يظهر فشل التحالف العربي في تحقيق أهدافه المعلنة، وضعف الحكومة الشرعية التي جاء لإعادة سلطتها على كامل اليمن، مؤكداً أن أي تغيير محتمل في هيكل الدولة اليمنية سيكون له تداعيات يتردد صداها في المجالين الإقليمي والدولي.
وأضاف المنتدى، الذي يتخذ من واشنطن العاصمة الأمريكية مقراً له، أن دعوة هاني بن بريك الجماهير للاحتشاد لتأييد انقلاب ترعاه الإمارات، لم يحشد ما يكفي من السكان للثورة ضد حكومة الرئيس هادي.
وأكد المنتدى في تقرير حديث، أن دعوات الانتقالي الجنوبي للانفصال لا تمثل بالضرورة سكان الجنوب، مستشهداً بذلك في فشل هاني بن بريك في تحفيز الدعم الشعبي الكافي للانخراط في تمرد واسع النطاق ضد الحكومة الشرعية.
وأوضح التقرير أن العديد من القيادات الجنوبية والشخصيات تعارض نفوذ الإمارات العربية المتحدة المتزايدة في جنوب اليمن، مشيراً إلى أن نفوذ الانتقالي الجنوبي يتمحور في القوات التي دربتها الإمارات العربية المتحدة وسلحتها، ويقتصر على عدن بشكل عام، ففي "حضرموت والمهرة ولحج لا يكون تأثير الانتقالي الجنوبي قوياً. وفي هذه المناطق يوجد عدد من الشيوخ والشخصيات المؤثرة الذين قد يقبلون الاستقلال لكنهم يعارضون بشدة الاستعمار لصالح الانتقالي الذي يقاتل بالوكالة عن الإمارات".
ولفت التقرير إلى عدة عوامل تجعل من انفصال الجنوب قضية شاكة منها مسألة الحدود والنزاعات السابقة بين الكيانات الجنوبية المختلفة "حول كيفية إدارة "جنوب اليمن" خاصة فيما يتعلق بدور النفوذ الخارجي للإمارات. قد يكون لظهور مثل هذه الصراعات آثار سلبية على المنطقة بأكملها بالنظر إلى موقع جنوب اليمن المطل على مضيق باب المندب ذي الأهمية الاقتصادية.
ونوه التقرير بأن التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، وهدفه المعلن هو استعادة شرعية الحكومة اليمنية" لم يفعل أكثر من تقوية موقف الحوثيين في شمال اليمن، والانفصاليين في جنوب اليمن".
وتحدث التقرير عن اصرار الولايات المتحدة ودعمها لفكرة اليمن الواحد، مشيراً إلى أن موضوع انفصال او استمرار الوحدة في اليمن عائد بشكل اساسي للاتفاق بين اليمنيين ورأي الشعب اليمني، إضافة إلى رأي الدول المحيطة والتي ستتأثر بشكل الدولة اليمنية القادمة.
وختم التقرير بالقول : لا تزال هناك خيارات متاحة للاستمرار في دولة واحدة، أو دولة اتحادية أو الكونفدرالية، والتي قد تحظى ببعض القبول لدى اليمنيين والأعبين الدوليين، "لكن من المؤكد أن أي اتفاق سلام يحل الصراع الحالي، سيغير شكل اليمن وهيكل الدولة ولن يكون كما كان معروفًا منذ عام "1990.
اضف تعليقك على الخبر