ارسال بالايميل :
2130
يمن اتحادي
كان لدولة سبأ ومعين تجارا ينقلون بضائع جنوب الجزيرة العربية الى ميناء عكا ولهم مندوبين في روما يستلمون البضائع ويشرفون على بيعها ... قوافل التجارة حملت معها العملات الذهبية والفضية وقام تجار سبأ ومعين باستبدال طريقة التبادل التجاري القديم "المقايضة" بتقدير قيمة الشيء بالذهب والفضة المجزاء على شكل قطع نقدية صغيره صكت خصيصا لمثل هذه التبادلات.
انتشرت هذه الطريقة وراجت في اسواق الرومان وتهافت الناس على شراء تلك العملات من تجار سبأ ومعين " الذهب مقابل الذهب والفضة مقابل الفضة" وما يعادلها من شتى انواع السلع ، وزاد التجار من طلب صك المزيد والمزيد من تلك العملات العربية لمواجهة الطلب في اسواق روما والمدن الفينيقية .
عندما وصلت اول القطع النقدية سأل تاجر روماني زميله السبئي : ما اسمها ... أجاب عليه :
- هذه الذي عليها صورة الصقر "ذي رخمة " وهذه الذي عليها المشعل "ذي نار" ... حاول التاجر الروماني ترديد الكلمتين بنفس اللهجة وحركة الحروف ولكن نطق الكلمتين ب"دي راخاما" و " دي نار" ... ثم انطلق بها الى السوق يبتاع ويشتري بتلك العملات ويردد نفس التسميات مع تحريف بسيط .
استمر حال عملات سبأ ومعين في اسواق روما وأسواق فينيقيا وانتشرت شرقا وغربا محتفظة بالتسميات المسندية حتى بعد ان صكت في بلاد الرومان والفرنج وتغيرت الرسوم على وجهي العملة الا انها لم تغير اسمها حتى يومنا هذا.
درهم ... ودينار ... التي نسمعها اليوم والتي عادت الينا من بلاد الفرنجة والغرب دون ان نعلم معناها هي بالأصل وردت من كلمات المسند " ذي رخمة" والتي تعني الصقر ... و" ذي نار" وتعني الشعلة.
فهل لنا ان نعرف تاريخنا على حقيقته ..!!
من صفحة الدكتور / صالح علي السحيقي
اضف تعليقك على الخبر