Uncategorized

نص للاحزان

 

بقلم : عمر الحار

نفرح لاخذ القصاص من قتلة الاغبري في صنعاء ،ونحزن على مقتل السنباني في لحج. وتظل حياتنا رهينة لهذه الحالة المؤسفة حقا، ودواخلنا مشطورة بين الخوف والرجاء،وسط حقول الموت الملغومة بعناصر مليشيات صنعاء وعدن او المفخخة بجوع التحالف .
و نندب الحظ مثل النساء ونستسلم لاقدار ما انزل الله بها من سلطان ،ونستكين لكل ظلم وضيم يصيبنا ولا نقوى على تحريك ساكن .
ونحن الضحية الاولى قبل الوطن الذي فرطنا في الدفاع عنه وتخاذلنا عن القيام بواجبات حماية سيادته من تجار الحروب ولصوص الاوطان ،وهانحن نموت قبل موته ونسبقه على الضياع والنسيان ،نغتال كل يوم ونقبل ايادي القتلة من طهران الى عدن الى الرياض الى مران ،نغتال في المدن وفي المرافئ وفي الطرقات ولا احد يرق لحالنا البائس المدعو للرثى والبكاء،و نقتات الهموم وننجر كالخرفان الى مذابحها واحد تلو اخرى ،ولا تعبء بمصيرها المحتوم وهي تختال النظر لموت بعضها.
ونحن بهائم الانعام في نظر المليشيات النافذة بجبروتها وشدة بطشها شمالا وجنوبا،ولا نعلم باي حال نموت من بندقية مأجورة او فآقة مسطورة ومسجلة في كتاب الامم .
ونعم الدواب نحن الباحثين على ظلال الحياة المحرومين منها في كل مراحل العمر ،ونقتات على الذكريات ونسطرها بيارق لامعة في امهات القصائد، والجرائد،وفضاء القبور الموعدين بيوم النشور والبعث منها،وان اوكل ملك الموت المهمة لملوك الطوائف والمذاهب والمليشيات حتى تقوم ساعة اهل اليمن الواقفة عقاربها عن الدوران

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى