الكاتب : ماهر المتوكل
حارس المرمى أوس فارس عثمان هو صياغة لقصة تُعاد تشكيلها في الملاعب الرياضية، ويبدو أنها ستكون حكاية ونسخة لولد أراد أن يكون مشواره مثل والده في الملاعب، وأن يكون سر أبيه. ولينطبق عليه المثل "هذا الشبل من ذاك الأسد".
لدينا قصص وعبر عن حراس عمالقة عرب، ويكفي أن نورد كنموذج أبناء عملاقي حراسة أهلي مصر والمنتخبات الوطنية (إكرامي وشوبير) وغيرهما في اليمن والملاعب العربية والدولية.
فمن لا يعرف الحارس اليمني فارس عثمان، أسد الملاعب في الحراسة وعملاق من عمالقة الحراسة الذين أجبرتهم الإصابات المتلاحقة والإهمال من الأندية والقيادات في عهد إصاباته على الاعتزال؟ وكان أشد ما تسبب في اعتزال فارس، عشقه لحراسة المرمى ومواصلته الدفاع عن مرماه، وتصديقه لوعود غادرة بأنهم سيعالجونه. فكان يستخدم الإبر من أجل عدم ترك ناديه أو المنتخب في وقت كانوا يطالبونه بالاستمرار. كان وفاء فارس عثمان وتصديقه للوعود وظروف متعددة قد تداخلت، ما حرمتنا من مشاهدة نجم حراسة تألق مع أهلي تعز ووحدة صنعاء وأهلي الحديدة وطليعة تعز ومع المنتخبات الوطنية.
والأمل معقود بأن يكون الشبل أوس نسخة معادة من أداء وتألق والده في حراسة المرمى، وهذا ما دفع بفارس عثمان لأن يرتدي البدلة الرياضية وينظم أيامًا محددة ليدخل تعز لتدريب ابنه أوس.
فارس عثمان سبق له أن درب مع الرشيد، وفي العام الذي درب فيه حراس المرمى، صعد ثلاثة من حراس نادي الرشيد إلى المنتخبات: براعم، وناشئين، وشباب. فانتظروا بإذن الله أوس في قادم الأيام، وبالتوفيق للأب وابنه لتحقيق الآمال المنشودة لكليهما.
اضف تعليقك على الخبر